مصر.. مصادر تكشف تفاصيل “مرعبة” عن تعذيب سياسيين داخل سجن العقرب

محرر 223 أكتوبر 2019
مصر.. مصادر تكشف تفاصيل “مرعبة” عن تعذيب سياسيين داخل سجن العقرب

كشفت مصادر من داخل سجن العقرب المصري أن إدارة السجن تقوم منذ يومين بتعذيب جسدي ونفسي ضد عدد كبير من السجناء، بعد قيام عدد منهم بإضراب عن الطعام احتجاجا على تردي الظروف الإنسانية.

وقالت المصادر أن الإجراءات شملت الاعتداء بالضرب والحبس الانفرادي مع التقييد الخلفي بالسلاسل ووضع العصابات على الأعين لعدد من السياسيين وكوادر جماعة الإخوان المسلمين شملت كلا من جهاد الحداد، عصام سلطان، أحمد عارف، خليل العقيد، مصطفى عبد العظيم، عمرو زكي.

وبحسب مصدر لقناة “الجزيرة” فإن الإجراءات شملت أيضا تجريد عدد من المعتقلين من الملابس والأغطية وفرش النوم ومنع الدواء والزيارة والتريض.

وأضاف المصدر أن سلطات السجن تعمدت إهمال النظافة داخل الزنازين ودورات المياه، الأمر الذي أدى لتفشي عدد من الأمراض الجلدية والالتهابات في ظل حالة من الإعياء الشديد ونقص الوزن لدى المعتقلين.

وأفاد المصدر أن هذه الإجراءات جاءت في صورة عقاب جماعي للمعتقلين السياسيين في سجن العقرب عقب “إظهار المعتقلين أمانيهم بسقوط الرئيس عبد الفتاح السيسي” وتضامنهم مع دعوات التظاهر الأخيرة في مصر.

بدورها قالت منصة “نحن نسجل” الحقوقية الدولية التي تهتم بتوثيق الانتهاكات، أمس الإثنين، إن القيادي السابق بحزب الحرية والعدالة أحمد عارف، والمحامي والبرلماني السابق عصام سلطان، تعرضوا للتعذيب على يد المقدم مروان حامد وهو ضابط بجهاز الأمن الوطني.
وأضافت المنصة أن حامد عاقب عارف بعد اعتراضه على تعامل إدارة السجن “غير الإنساني” مع أحد المحتجزين وحرمانه من حقه في العلاج الطبي، وهو ما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام.

ويواجه الآلاف من المحتجزين السياسيين في السجون المصرية خطر الموت على وقع تعرضهم للتعذيب واحتجازهم في ظروف غير إنسانية، ومنع الدواء عن المرضى منهم.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية السلطات المصرية بتعذيب المعتقلين وعدم توفير محاكمات عادلة لهم، لكن الحكومة المصرية تنفي وجود معتقلين سياسيين، وتؤكد مراعاتها لقوانين حقوق الإنسان بشكل دائم.

*الجزيرة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق