وزير الخارجية يبحث مع المبعوثان الأممي والأمريكي تطورات الأوضاع وجهود إحلال السلام

2 يونيو 2021
وزير الخارجية يبحث مع المبعوثان الأممي والأمريكي تطورات الأوضاع وجهود إحلال السلام

بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك اليوم الأربعاء مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ والمبعوث الأممي مارتن غريفيث تطورات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام.

وناقش بن مبارك مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث آخر التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب وصولا الى تحقيق السلام الشامل والدائم وفقا للمرجعيات المتفق عليها.

وأكد بن مبارك دعم الحكومة اليمنية للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، حرصاً منها على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، موضحاً أهمية توجيه المجتمع الدولي رسائل واضحة و ممارسة أقصى الضغوط، على المليشيا الحوثية، لإجبارها على الانصياع لمتطلبات السلام، والتوقف عن إراقة الدم اليمني وزعزعة الاستقرار الإقليمي، تنفيذا للأجندات الخارجية.

واكد بانه يجب ان يكون واضحا بان الوقف الشامل لاطلاق النار هو الخطوة الانسانية الاهم والاساسية التي ستعالج من خلالها كل اشكال المعاناة التعقيدات الانسانية والاقتصادية.

كما تطرق الى الوضع العسكري والإنساني في محافظة مأرب.. مؤكدا أن كل المحاولات الانتحارية للمليشيا الحوثية باءت بالفشل، وأنه برغم استمرارها في محاولاتها اليائسة، إلا أنها أصبحت تعي تماماً استحالة تحقيق أجندتها وأفكارها الظلامية.

وحذر وزير الخارجية من خطورة وضع خزان صافر النفطي جراء استمرار المليشيا الحوثية في مراوغتها ومساومتها للمجتمع الدولي.. مشيرا الى أن الحكومة اليمنية لطالما حذرت من ذلك، داعيا الى اتخاذ مواقف أكثر حزما لمنع كارثة بيئية وشيكة.

من جانبه أعرب المبعوث الأممي عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهود السلام، مشيرا الى نتائج جهوده خلال الفترة الماضية.. مؤكدا التزام المجتمع الدولي ببذل كافة الجهود للدفع بعملية السلام، حتى تحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب اليمني.

في السياق عبر وزير الخارجية خلال لقائه المبعوث الأمريكي الى اليمن عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود التي يبذلها ليندركينغ لدعم عملية السلام في اليمن.. مؤكداً التزام الحكومة بالعمل نحو تحقيق سلام شامل ومستدام وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها، لافتاً إلى أن تعنت المليشيات الحوثية ومراوغتها إزاء المبادرات والجهود المبذولة أدى إلى مفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة اليمنيين.

وأكد أنه وعلى الرغم من نهب مليشيات الحوثي للإيرادات الرسمية لشحنات الوقود وتوظيف عائداتها لتمويل مجهودهم الحربي عوضاً عن دفع مرتبات الموظفين حسب الاتفاق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، فإن الحكومة اليمنية لم تتوقف عن منح تصاريح استثنائية لدخول سفن الوقود وبما يضمن تغطية احتياجات الاستخدام المدني والإنساني والتجاري في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

واشار وزير الخارجية إلى خطورة الوضع الراهن لخزان صافر النفطي العائم، وتداعياته الإنسانية والبيئية والاقتصادية على اليمن والمنطقة وتأثر خطوط الملاحة الدولية في حال انهيار الخزان، وذلك بسبب رفض المليشيات الحوثية لكل الحلول والمقترحات المطروحة وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان من أجل تقييم وضعه وصيانته، داعياً إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على المليشيات الحوثية من أجل إنهاء هذه المشكلة الإنسانية.

كما تطرق بن مبارك إلى أهمية استمرار دعم الحكومة اليمنية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض خاصة ما يتعلق بالشق الأمني والعسكري، مشدداً على أن تثبيت الاستقرار سينعكس بشكل إيجابي على كافة الجوانب والمجالات وسيساعد الحكومة على تنفيذ برنامجها وتحقيق أهدافها في تحسين الأوضاع وتقديم الخدمات للمواطنين.

من جانبه، أشار المبعوث الامريكي إلى ضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن، معرباً عن شكره وتقديره لموقف الحكومة اليمنية والتزامها بعملية السلام، مؤكداً دعم بلاده للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق