بقلم - محمد جميح
كان أئمة الهادوية في اليمن إذا أراد أحدهم الانقلاب على الإمام الذي سبقه يفتي ب “وجوب الخروج على الحاكم الظالم بالسيف”، فإذا نال مراده بالوصول إلى السلطة، أفتى ب “حرمة الإفساد على الإمام”.
وهكذا قضى اليمنيون ألف عام في صراعات بين إمام يوجب “الخروج”، ليصل للسلطة، وآخر يحرم “الإفساد” ليبقى فيها!
ولكي يهدأ اليمن ينبغي مغادرة مقولات الفقه السياسي الهادوي، وأبرزها “وجوب الخروج (الثورة) بالسيف”، و”حصر الإمامة في البطنين”، لأن المقولة الأولى تلغي مبدأ “التداول السلمي للسلطة”، وتشرعن لصراعات لا تنتهي، والثانية تلغي مبدأ “سلطة الشعب”، لتكريس “ديكتاتورية سلالية”، قائمة على أسس ثيوقراطية.
وغياب هذين المبدأين (التداول السلمي للسلطة وسلطة الشعب) هو سبب جوهري في صراعات اليمنيين القديمة والحديثة.
اقرأ أيضًا:
- في كلمة حادة بمؤتمر برلمانيون لأجل القدس.. الشيخ سلطان البركاني يندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة
- الرئيس رشاد العليمي يكشف عن خطة صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثي
- مقتل مواطن على يد مهاجمين مجهولين في منطقة العروسة بعدن
- الكشف عن سبب عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء
- ثلاثة اشقاء يفارقون الحياة بسبب المبيدات السامة بمناطق سيطرة الحوثيين