الحوثيون يؤجلون حملة التلقيح ضد وباء الكوليرا

14 يوليو 2017
الحوثيون يؤجلون حملة التلقيح ضد وباء الكوليرا

أفاد مسؤول في “وزارة الصحة”، الخاضعة لسيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، في العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، أن “الوزارة” أجلت حملة للتلقيح ضد وباء الكوليرا، المنتشر في 21 محافظة يمنية من أصل 22.

وقال الناطق باسم “الوزارة”، عبد الحكيم الكحلاني، في تصريح نشرته وكالة “سبأ” الخاضعة “للحوثيين”، إن تأجيل حملة التلقيح للكوليرا جاء لأسباب علمية، وليس بسبب الوضع الأمني، كما تناقلته وسائل إعلام مختلفة.

ولفت إلى أن “اللجنة العلمية الخاصة بالكوليرا (تابعة للجماعة)، أقرت ونصحت بعد المناقشة بعدم تنفيذ هذه الحملة في الوقت الراهن للأسباب السالفة الذكر”.

وأضاف الكحلاني، أن “التأجيل جاء بعد نقاش فني ومهني مستفيضين حول جدوى لقاح الكوليرا في الوقت الراهن”.

وأشار إلى “أن تقارير منظمة الصحة العالمية، وخبراء الوبائيات في العالم وفي اليمن، تؤكد أن الجدوى من اللقاح في مرحلة الوباء المنتشر بما هو عليه الوضع الوبائي الراهن في اليمن منخفضة جدا، فضلا عن كون فاعلية اللقاح أصلا ليست عالية”.

والأربعاء الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إنها من المحتمل أن تتراجع عن ما أعلنته قبل شهر بشأن بدء حملة تطعيم ضد الكوليرا فى اليمن، لأن انتشار المرض وويلات الحرب هناك سيجعل هذا الجهد غير فعال، حسبما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن كريستيان ليندمير، المتحدث باسم المنظمة.

ويسيطر “الحوثيون”، على المحافظات الخمس الأكثر تعرضاً للوباء وهي: صنعاء، والحديدة، وحجة (غرب)، وعمران (شمال) و إب (وسط)، ما يجعل العمل بدون موافقتهم فيها أمرا مستحيلا.

كما أن الأوضاع الأمنية في المحافظات الخاضعة “للحوثيين” لا تتيح للعاملين الصحيين التحرك بسهولة، بسبب التحركات العسكرية لمسلحي الجماعة فيها بشكل مستمر.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى ألف و759 حالة وفاة، وذلك خلال 11 أسبوعا منذ تفشي المرض في 27 أبريل/نيسان الماضي.

و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، و”الحوثيون”، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق