لم يمض على إنشائها 49 عاما.. تقرير خطير يكشف عن محاولة الإمارات السيطرة على أقدم حضارة في المنطقة العربية

1 مايو 2019
لم يمض على إنشائها 49 عاما.. تقرير خطير يكشف عن محاولة الإمارات السيطرة على أقدم حضارة في المنطقة العربية

كشف تقرير خطير أعده موقع “اليمن نت” عن مراحل ومحاولات استعمار الإمارات التي لم يمض على إنشائها 49 عاما لأقدم حضارة في المنطقة العربية وهي أرض اليمن.

واتخذت الإمارات من اليمن، بما فيها الموانئ والجُزر مرتكزاً لجيش إقليمي محولة نفسها إلى “اسبرطة صغيرة” بقوات موزعة على قواعد عسكرية خارج البلاد.

التقرير بدأ بسرد تاريخ الإمارات قبل إنشائها حيث كانت تعرف هذه المنطقة بمشيخات الساحل العماني، وبعد مرور 49 عاما على تأسيسها ، أصبح جيشها يبني مستعمرته الخاصة في أقدم حضارة في شبه الجزيرة العربية في اليمن.

وكشف التقرير عن عقدة النقص ومحاولات الهيمنة التي تمارسها الإمارات خارج الاعتبارات السياسية والعسكرية على بعد 2600 كم من أبو ظبي .

وذكر التقرير أصل تسميتها بإسبرطة الصغيرة ، حيث اطلق عليها جيمس ماتيس ” اسبرطة الصغيرة ” البلدة اليونانية التي كان يقاتل رجالها في كل مكان كمرتزقة .

وأعجب حاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد بالتسمية وبدأ بتقديم نفسه كشرطي المنطقة المضطربة .

البداية كانت حين شنت أبوظبي رغما عن الرياض وتحت غطاء منها  حربا لاهوادة فيها على مايعرف بالإسلام السياسي بمن فيهم حزب التجمع اليمني للإصلاح ، وتحالفت مع الحوثيين بين 2013 وسبتمبر 2014 لإسقاط الربيع العربي وبالفعل هذا ماحدث وتفككت الدولة اليمنية وأسقط الحوثيون صنعاء وسيطروا على مؤسسات البلاد وشعرت أبوظبي حينها بالانتصار الذي لم يدم طويلا.

وبعد ان توفي العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وأعلن عن الأمير سلمان ملكا وبدأت المملكة تحشد القوات لمواجهة انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران والإعلان عن عاصفة الحزم عام 2015 ، كانت أبوظبي الشريك الأول في التحالف الذي استهدف الحوثيين.

وبعثت أبوظبي قرابة 5000 جندي إماراتي إلى اليمن وحوالي 1800 من المرتزقة الأجانب.

وقتل قرابة 150 جنديا إماراتيا ما أثار غضب الإمارات الست الأخرى.

وتشارك الإمارات كثاني أكبر قوة بعد السعودية ضمن التحالف العربي الذي تقوده الأخيرة في اليمن والذي بدأ عملياته العسكرية في مارس 2015 ضد مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح لإعادة السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس اليمني وحكومته المعترف بها دولياً إلى السلطة.

ولأجل ذلك تقول الإمارات إنها تملك عِدة قواعد عسكرية منتشرة في عدن وحضرموت وسقطرى وأبين ومأرب ومناطق آخرها وتشارك ضمنها قوات حرس الرئاسة وهي قوات النخبة في الإمارات إلى جانب ميليشيات وألوية عسكرية دربتها الإمارات تعمل خارج إطار السلطة الشرعية.

ويكمل التقرير القصة حيث أسست أبوظبي ميليشيات محلية لسحب قواتها وحتى نهاية 2018 امتلكت الإمارات 60 ألف مقاتل ياتمرون بأمرها ويفرضون هيمنتها.

وقامت بنناء 6 قواعد عسكرية في اليمن وحتى جزيرى سقطرى التي تبعد 1000 كم عن أقرب نقطة اشتباك حولتها أبوظبي ملكية خاصة.

أهداف إماراتية خبيثة

وعرج التقرير إلى أهداف أبوظبي من استعمار اليمن حيث ذكر ومنها أهم 3 أسباب وهي :

1-  تنظر أبو ظبي إلى موانئ اليمن وشريطه الساحلي الكبير نظرة طمع واستحواذ، فالدراسات تنبئ عن مخزون كبير من احتياطات ذلك الشريط من الغاز والنفط . إلى جانب القواعد العسكرية.

2-  ومن أهداف أبوظبي تحويل اليمن إلى سوق استهلاك لما تصنعه وتصدره ، كما تريد منه ان يكون تابعا لسياستها .

3- وبالإضافة إلى ذلك تريد أبوظبي أن تجعل من اليمن منطلقا للتأثير في جارتها المملكة العربية السعودية خاصة وان سلطة الحكم في الرياض متخبطة وبعيدة عن التفكير في عواقب الأمور.

سجون إماراتية وتعذيب

وأوضح التقرير طرق تنفيذ أبوظبي لمخططها في استعمار اليمن وكعادة المستعمر بابناء المستعمرة اعتلقت القوات الإماراتية ألاف من الشباب اليمني وعذبتهم في 18 سجنا بعدن وحضرموت وفي قاعدتها العسكرية في عصب بإرتيريا .

كما أن السفن لاترسو والطائرات لاتهبط  ولا تقلع إلا بأمر من الحاكم العسكري حتى عبدربه هادي رئيس البلاد وكبار المسؤولين اليمنيين منعوا من دخول البلاد بأومر إماراتية.

وأصبحت الإمارات متحكمة في كل شؤون البلاد متعمدة إضاب من دعاها للتدخل مما أثار صراعا بن هادي وابن زايد .

ولأجل إظهار سيطرتها أسست أبوظبي سلطة موازية لسلطة الحكومة مثل المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي ليفتح بوابة الانقسام مجددا .

وبعد 4 سنوات من الحرب حولت أبوظبي المحافظات المحررة إلى مستعمرات إماراتية تمارس فيها القوات الإماراتية إهانة الإنسان وتدمير حاضره ومستقبله وتحطيم بنيته التحتية ونهب تاريخه لبناء تاريخ مزيف لدولة طارئة أوجدها النفط.

وتساءل التقرير في نهايته ان اليمن طالما عرفت كمقبرة للغزاة فهل تسير إسبرطة الصغيرة قدما نحو فناء جنودها؟

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق