المياه في صنعاء.. إنقطاع كامل وأزمة خانقة تضاعف ماساة الحرب

18 نوفمبر 2018
المياه في صنعاء.. إنقطاع كامل وأزمة خانقة تضاعف ماساة الحرب

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء أزمة خانقة في مياه الشرب والاستخدام المنزلي بعد أربعة أعوام من إيقاف مليشيا الحوثي مشروع شبكة المياه الحكومية وتزايد تكاليف الحصول عليها من مصادر بديلة.

ويقول سكان محليون في العاصمة صنعاء إن خدمة المياه انقطعت بشكل كلي بعد إيقافها جزئياً في أعقاب انقلاب مليشيا الحوثي قبل أكثر من ثلاثة أعوام إلا أن المأساة تتضاعف حالياً نتيجة ارتفاع تكاليف المصادر البديلة لجلب مياه الشرب والاستخدام المنزلي والمتمثلة في الناقلات “الوايتات”.

موضحين أن سعر ناقلة الماء الواحدة “الوايت” تجاوز “11000” ريال وهذه الكمية –بحسب تأكيدهم- تكفي لأيام محدودة وهو ما يرفع كلفة توفير المياه خلال الشهر والسنة.

وباتت آلاف الأسر اليمنية في صنعاء عاجزة عن توفير مياه الشرب والاستخدام المنزلي فضلاً عن الصعوبات المعيشية الأخرى في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء وإيقافها مرتبات آلاف الموظفين منذ ثلاثة أعوام.

وأسهمت أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها صنعاء في تأجيج أزمة المياه بعد ارتفاع أسعار الديزل الذي انعدم في المحطات وتخطى حاجز الـ 15000ريال لعبوة 20 لتر في الأسواق السوداء التابعة للحوثيين وهو الوقود المستخدم في رفع ونقل المياه في “الأرتوازات” الأرضية.

ويشكو المستأجرين في عدد من أحياء صنعاء من أن حياتهم باتت مهددة مع استمرار انعدام المياه كلياً سواءً من المشروع الرسمي أو السبيل أو الناقلات “الوايت” التي ارتفعت كلفتها إضافة الى كلفة الإيجار التي تضاعفت كذلك.

ومع اشتداد أزمة المياه حاول العديد من فاعلي الخير وجمعيات خيرية التخفيف من معاناة السكان من خلال إنشاء خزانات مياه في عدد من حارات العاصمة صنعاء إلا أنها لم تستطع حل المشكلة كلياً ما دفع الكثير من الأسر للبحث عن المياه من خزانات المساجد والآبار.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق