مليشيا الحوثي تبتلع حزب «المؤتمر» وتغري زعماء قبليين للانخراط في مشروعها الطائفي

8 يونيو 2018
مليشيا الحوثي تبتلع حزب «المؤتمر» وتغري زعماء قبليين للانخراط في مشروعها الطائفي

كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن أن المليشيات الحوثية تسعى إلى تشكيل واجهة سياسية لها مؤلفة من الكيانات الطائفية التي كانت استنسختها من الأحزاب والقوى اليمنية المناهضة لها وذلك بالتزامن مع ضغوط تمارسها على قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين لها في صنعاء وعلى كبار زعماء القبائل المحيطة بالعاصمة للانخراط في هذا الائتلاف.

وتسعى الجماعة الحوثية بحسب المصادر إلى تكوين واجهة سياسية موحدة خاضعة لها تتمكن عبرها من ابتلاع حزب «المؤتمر الشعبي» وقياداته الذين كانوا موالين لزعيمه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وإفشال الجهود التي تبذلها قيادات الحزب في الخارج من أجل إعادة لملمة صفوفه وتوحيد شتاته مجددا تحت سقف الوصايا الأخيرة لمؤسسه صالح والتي تضمنت إعلان الحرب على الجماعة وفض الشراكة معها.

وحرصت المليشيات الحوثية في الأيام الأخيرة على استرضاء عدد من الشخصيات القبلية التي كانت محسوبة على حزب «المؤتمر» والتي كانت لا تزال في معزل عن صفوف الجماعة.

كما أقدمت على تعيين عدد منهم أعضاء غير شرعيين في مجلس الشورى الذي تحاول أن تستنسخه ليكون غطاء تشريعيا لها.

وإزاء ممانعة عدد من قيادات الحزب الخاضعين للجماعة في صنعاء واختيارهم البقاء خارج مظلة الجماعة في المفاوضات التي يهيئ لاستئنافها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ذكرت المصادر أن قادة المليشيات نجحوا في استقطاب عدد من القيادات داخل الحزب من خلال المناصب والأموال لتبني وجهة نظرهم والضغط من أجل ابتلاع حزب «المؤتمر» ضمن الائتلاف الطائفي الذي تعد لإشهاره.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق