اعلامي سعودي يتساءل : أين تجار اليمن؟

15 مايو 2017
اعلامي سعودي يتساءل : أين تجار اليمن؟

تساءل الاعلامي والكاتب السعودي عبدالرحمن المرشد عن دور التجار اليمنيين في ما يحدث ببلادهم من معاناة وفقر وضيق بسبب الحرب.

وفي مقال له على صحيفة سبق السعودية بعنوان “أين تجار اليمن؟” قال المرشد متأسفاً :”تجار اليمن – وهم كُثُر – في السعودية وغيرها من دول العالم، ولهم نشاطات تجارية كبيرة في جميع المجالات، ودائمًا ما يتغنون باليمن وتاريخ اليمن وثقافة اليمن وفن اليمن، بالأخص الذي يترنمون به ليلاً ونهارًا كنوع من مكانة اليمن في قلوبهم وحرصهم عليه.. وللحق، كنت أعتقد أنهم سيهبُّون بالمساعدات، ويتبرعون بالمعونات لبلدهم الذي يعاني الفقر والضيق بسبب الحرب، وبالذات في المناطق المحررة من قِبل جيش الشرعية، ولكن – للأسف – لم نشاهد شيئًا”

واضاف “لم نرهم يحركون قافلة أو يرسلون حافلة، وجميع عبء المساعدات يقع على عاتق مركز الملك سلمان للإغاثة الذي يقوم بدور مهم وكبير في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتوزيعها على المنكوبين، إضافة إلى ما تقوم به بعض دول الخليج. أما تجار اليمن فإن أغلبهم يقف موقف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد في اليمن السعيد.. ولم نسمع عن بناء محطة، أو حتى الحديث عن خطة لدعم جهود هذا المركز، وتخفيف العبء عن كاهله”.

وتساءل في نهاية مقاله :”يوجد الكثير من تجار اليمن الأوفياء لبلدهم، فهل يبادرون بالتحرك”.

 

*نص المقال من صحيفة سبق/

يعيش اليمن حاليًا مأساة صعبة، سببها تدخُّل المليشيات الحوثية والمخلوع بدعم إيراني للاستيلاء على السلطة في هذا البلد العربي، وما يتبعه من تغيير ديموغرافي للتركيبة السكانية، ونشر التشيع والفوضى لو تم لهم الأمر. ويلاحظ المراقب للأحداث في هذا البلد أنه لم يُعرف قط الاختلاف المذهبي إلا بعد المحاولات الحوثية للسيطرة على الحكم.. ولو نجحت مخططاتهم لحدثت الكوارث والمصائب، ليس في اليمن فقط ولكن في دول الخليج بصفة خاصة، وبقية الدول العربية بشكل عام.

ومن هنا جاءت النجدة السلمانية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإنقاذ اليمن المغتصب من براثن هذه المليشيات ومَن يقف وراءها؛ لتعيد الحق إلى نصابه وفق المرجعيات الدولية، وبعد أن طلب الرئيس الشرعي هادي ذلك، بعد أن أعيته الحيل مع تلك العصابات.

أنا هنا لن أتحدث عن أهمية عاصفة الحزم؛ فالتاريخ وحده أشاد وأنصف وأعطى لهذه العاصفة حقها وما تستحقه من عبارات الثناء؛ فلولا الله ثم هذه العاصفة لكنا في موقف مختلف تمامًا، لا يعلمه إلا الله.

حديثي يتمحور حول تجار اليمن – وهم كُثُر – في السعودية وغيرها من دول العالم، ولهم نشاطات تجارية كبيرة في جميع المجالات، ودائمًا ما يتغنون باليمن وتاريخ اليمن وثقافة اليمن وفن اليمن، بالأخص الذي يترنمون به ليلاً ونهارًا كنوع من مكانة اليمن في قلوبهم وحرصهم عليه.. وللحق، كنت أعتقد أنهم سيهبُّون بالمساعدات، ويتبرعون بالمعونات لبلدهم الذي يعاني الفقر والضيق بسبب الحرب، وبالذات في المناطق المحررة من قِبل جيش الشرعية، ولكن – للأسف – لم نشاهد شيئًا، ولم نرهم يحركون قافلة أو يرسلون حافلة، وجميع عبء المساعدات يقع على عاتق مركز الملك سلمان للإغاثة الذي يقوم بدور مهم وكبير في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتوزيعها على المنكوبين، إضافة إلى ما تقوم به بعض دول الخليج. أما تجار اليمن فإن أغلبهم يقف موقف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد في اليمن السعيد.. ولم نسمع عن بناء محطة، أو حتى الحديث عن خطة لدعم جهود هذا المركز، وتخفيف العبء عن كاهله.

يوجد الكثير من تجار اليمن الأوفياء لبلدهم، فهل يبادرون بالتحرك.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق