قرار حكومي يقضي بدمج مليشيات تدعمها أبوظبي في جنوب اليمن بالجيش الوطني

30 سبتمبر 2017
قرار حكومي يقضي بدمج مليشيات تدعمها أبوظبي في جنوب اليمن بالجيش الوطني

أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة اليمنية تعتزم القيام بعملية دمج القوات العسكرية غير النظامية بوحدات الجيش والأمن، سواء في عدن أو في غيرها من المحافظات اليمنية، وأن حكومته أعطت الأولوية القصوى حاليا لقضية الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة من قوات الانقلاب الحوثي ـ صالح.
وقال في حفل إحياء الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر 1962 إن «القضية الملحة حاليا في العاصمة المؤقتة عدن وفي بقية المحافظات المحررة ستبقى في استعادة الأمن الدائم كل الأمن، وكل الاستقرار الذي لا يعكر صفوه أحد».
وجاء هذا الإعلان الحكومي في ظل السيطرة شبه الكاملة على العاصمة المؤقتة عدن من قبل القوات الممولة والمدعومة من دولة الإمارات العربية، والتي يطلق عليها (الحزام الأمني) والتي تماثلها في محافظة حضرموت (قوات النخبة الحضرمية) وفي محافظة شبوه (قوات النخبة الشبوانية) والممولة والمدعومة جميعها من أبوظبي، و”أصبحت هي المهمنة على الوضع السياسي واللاعب الرئيس بالورقة الأمنية هناك في اتجاه واضح ضد التوجهات الحكومية، وهو ما أسهم في خلق حالة من عدم الاستقرار الأمنية والسياسي في عدن وبقية المحافظات المحررة”، بحسب مصادر سياسية تحدثت لصحيفة “القدس العربي”.
وذكر بن دغر أن حكومته تعكف حاليا على توحيد القرار السياسي والأمني والعسكري، وقال «سنعمل بكل طاقتنا على توحيد القرار السياسي والعسكري في بلدنا فتلك مهمة وطنية كبرى، وسنبدأ خلال الأيام المقبلة بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة، في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير، إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا»، في إشارة إلى الوحدات العسكرية الممولة والمدعومة من دولة الإمارات.
وتُتهم الإمارات بالسيطرة على هذه المليشيات لتنفذ أجندة خاصة بها. وكان أحدث الاتهامات ما أوردته الناشطة اليمنية البارزة توكل كرمان، عندما وصفت أبوظبي صراحة بأن قواتها قوات احتلال، وأنها تتحكم في كل شيء في المناطق التي تسيطر عليها، على حد قولها، متهمة التحالف بأنه يعرقل عودة الرئيس هادي إلى عدن رغم إعلان التحالف أن هدفه إعادة الشرعية.

ولكن تؤكد الإمارات أنها تسير في خط التحالف وليس لها أي أهداف خفية، وأن ما تقوم به يراعي التركيبة القبلية اليمنية لتحقيق أقصى نجاح ممكن لمواجهة القاعدة، غير أن ناشطين يمنيين يؤكدون أن أبوظبي تستخدم هذه المليشيات “لتعزيز نفوذها وتعميق تقسم وانقسام اليمن”، على حد تعبيرهم، كونها لا تستهدف القاعدة فقط وإنما تستهدف المقاومة التي تحارب الحوثيين والقاعدة، أيضا.

*الامارات71

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق