بهدف إنقاذ حليفها حفتر.. الإمارات تستهدف الحكومة الليبية دبلوماسياً وإعلاميا

17 مايو 2019
بهدف إنقاذ حليفها حفتر.. الإمارات تستهدف الحكومة الليبية دبلوماسياً وإعلاميا

أطلق النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة حملة تحريض واسعة النطاق إعلاميا ودبلوماسيا ضد الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

ونقل موقع “إمارات ليكس” عن مصادر وصفها بــ” الموثوقة ” أن تعليمات عليا أصدرها ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد بإطلاق الحملة بما في ذلك تصريحات المسئولين في الدولة ضد الحكومة الليبية.

وأوضحت المصادر أن حملة بن زايد تستهدف محاولة إنقاذ ودعم حليف أبو ظبي الجنرال خليفة حفتر في ظل ما أصاب حملته العسكرية للسيطرة على طرابلس من فشل وتصاعد الاتهامات الدولية له بارتكاب جرائم حرب.

وزعم وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أن بعض الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس تضم “عصابات وقطّاع طرق”.

وأوضح قرقاش خلال لقاء مع صحافيين في دبي “العديد من الذين يقاتلون الى جانب (الوفاق) هم أشخاص نخشاهم (…) أشخاص فرضت عليهم الامم المتحدة وأطراف أخرى عقوبات”.

وتابع “عاصمة ليبيا تسيطر عليها ميليشيات بعضها ليس أكثر من عصابات وقطّاع طرق”.

وادعى الوزير الاماراتي أن أبوظبي “تدعم وقف الاقتتال والعودة إلى الحوار”، مضيفا “ليس هناك من حل عسكري”.

وتشن قوات المشير خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس منذ الرابع من نيسان/ابريل الماضي. وبعد مرور أكثر من شهر من بدء الهجوم، لم تتمكن قوات حفتر من التقدم الى طرابلس ووصل الوضع في ليبيا الى حائط مسدود.

وأظهر تقرير سرّي هذا الشهر أنّ خبراء أمميّين يحقّقون في ما إذا كانت أبوظبي ضالعة عسكرياً في النزاع الدائر في ليبيا حيث أُطلقت في نيسان/أبريل صواريخ من طائرات مسيّرة صينية الصنع يملك مثلها الجيش الإماراتي.

وبحسب التقرير فإنّ الصواريخ التي اطلقتها الطائرات المسيّرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس يومي 19 و20 نيسان/أبريل هي صواريخ جو-أرض من طراز “بلو آرو” وذلك استناداً إلى شظايا درسها الخبراء الأمميّون.

ولا تملك هذا النوع من الصواريخ إلّا ثلاث دول هي الصين وكازاخستان والإمارات العربية المتّحدة، ذلك أنّ هذه الصواريخ تطلقها حصراً طائرات بدون طيار تنتجها شركة وينغ لونغ الصينية.

والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر هي أهمّ الدول المؤيّدة لحفتر.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق