بعد اختفائه ثلاثة اعوام.. هذه دلالات ظهور رئيس الإمارات في هذا الظرف

26 يونيو 2017
أول ظهور للشيخ خليفة منذ إعلان خضوعه لعملية جراحية إثر إصابته بجلطة في 24 يناير 2014- وام
أول ظهور للشيخ خليفة منذ إعلان خضوعه لعملية جراحية إثر إصابته بجلطة في 24 يناير 2014- وام

أثار ظهور رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو يتقبل التهاني في قصر البطين بعيد الفطر من الحكام، ونواب الحكام، وولاة العهود، تساؤلات عديدة حول دلالات ظهوره بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات.

 ولم يظهر الشيخ خليفة، البالغ من العمر 69 سنة علنا، وهو أيضا حاكم أبو ظبي، كبرى الإمارات السبع في الدولة، منذ إعلان خضوعه لعملية جراحية إثر إصابته بجلطة، في 24 كانون الثاني/ يناير 2014.

وخلال معظم سنوات العقد الماضي كان محمد بن زايد آل نهيان، الأخ الأصغر للشيخ خليفة وولي عهد أبو ظبي يقود المفاوضات باسم الإمارات في مختلف القضايا المتعلقة بالطاقة والدفاع والاستثمار وحتى القضايا السياسية.

وربط، مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية، ممدوح المنير، بين ظهور الشيخ خليفة، والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن غيابه.

وقال في تصريحات لـ عربي21: “أعتقد أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن غيابه، وأنه رهن الإقامة الجبرية، سببت لمحمد بن زايد حرجا داخليا، فأظهره لينفي التهمة عنه”، وأضاف أنه “في الحقيقة تحت سيطرة ابن زايد ولا يملك مخالفته”.

ونشرت وسائل إعلام خليجية وأجنبية، في وقت سابق، تقارير صحفية تناولت أسباب اختفاء رئيس الإمارات، وأشارت إلى خضوع خليفة للإقامة الجبرية داخل الدولة بأمر من محمد بن زايد، وسط تدهور مستمر في حالته الصحية.

وحول مدى ارتباط  ظهور الشيخ خليفة بالأزمة الخليجية الحالية، رجح المنير أن يكون ذلك سعيا من الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد لتبرئة ساحته من ناحية، وتحميل الشيخ خليفة ملفات الأزمة بصفته رئيس الدولة من ناحية أخرى، مستطردا بأن “ابن زايد يحاول أن يؤمن نفسه بأي صورة”.

وقالت صحيفة “ذا دايلي تلغراف” البريطانية  نقلا عن مصدر مقرب من العائلة الحاكمة في أبو ظبي رفض الكشف عن اسمه: “إن الشيخ محمد بن زايد يملك طموحا كبيرا بجعل الإمـارات السبع تذوب في إطار إمارة أبو ظبي وينتهي شيء اسمه سبع إمارات وسبع أسر حاكمة، وذلك من خلال المشروع الذي أطلقه محمد بن زايد (البيت متوحد)”.

واعتبر مراقبون بحسب الصحيفة، أن هذا المشروع هو بداية المعركة الحقيقية لتهميش دور باقي الإمارات لتندمج رغما عنها فيما بعد، ضمن الإمارة الكبرى أبو ظبي، متخلين عن سلطاتهم وامتيازاتهم، ليصبحوا مجرد موظفين تابعين لها.

ونشرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام”  صورا للشيخ خليفة (الذي تولى رئاسة الدولة منذ وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 2004)، وهو يستقبل حكام الإمارات في حفل استقبال تقليدي للتهنئة بالعيد، كما أنها بثت تسجيلا مصور أيضا نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيه الشيخ خليفة وهو يتجاذب أطراف الحديث مع حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي.

وفي أيلول/ سبتمبر من العام الماضي ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الشيخ خليفة عاد إلى أرض الوطن بعد رحلة خاصة إلى الخارج دون أي تفاصيل أخرى عن الزيارة.

وتساءل الكاتب الصحفي، قطب العربي، في تدوينه له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا: “هل يكون ظهور رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد بصحة جيدة مستقبلا المهنئين بعيد الفطر بداية لاسترداد سلطته التي انتزعها أخوه الأصغر غير الشقيق محمد بن زايد وبقية إخوته الصغار غير الأشقاء (أبناء الشيخة فاطمة) تحت دعاوى المرض وعدم قدرة الشيخ خليفة على إدارة شؤون البلاد؟”.

وقال حساب يدعى “فاهم” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الشيخ خليفة حفظه الله يخرج بحالة سيئة، ويظهر ذلك في وجوه الحكام”، متسائلا: “ماذا فعل به محمد بن زايد؟ هل رتب هذا اللقاء ليتنازل له عن الحكم؟”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق