وزارة الدفاع الروسية تكشف معلومات مفصّلة عن سقوط طائرتها بسوريا

24 سبتمبر 2018
وزارة الدفاع الروسية تكشف معلومات مفصّلة عن سقوط طائرتها بسوريا

نشرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، معلومات مفصلة عن ظروف حادثة الطائرة الروسية “إيل-20” في سوريا، والتي تحطمت قبالة مدينة اللاذقية الساحلية.

وكانت “إيل-20” تحلّق على بعد قرابة 35 كيلومتراً من السواحل السورية في رحلة العودة لقاعدة حميميم باللاذقية، و”أسقطها صاروخ سوري عن طريق الخطأ”، وأدى سقوط الطائرة إلى تحطمها ومقتل 15 عسكرياً روسيّاً كانوا على متنها.

وحدث ذلك إثر “الأعمال العدائية والاستفزازية” من قِبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، وفق ما أوضحته الوزارة سابقاً.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال مؤتمر صحفي: إن “موسكو ترى أن المسؤولية تقع بالكامل على سلاح الجو الإسرائيلي”، مؤكداً أن “التصرفات الإسرائيلية في أثناء الحادثة كانت ستعرّض طائرات ركاب للخطر”.

وأوضح كوناشينكوف أن “المعلومات المقدَّمة تدل على أن تصرفات طياري المقاتلات الإسرائيلية تكشف عن عدم مهنيتهم، أو على الأقل عن إهمال إجرامي. لذلك، نعتبر أن المسؤولية تقع بالكامل على القوات الجوية المسلحة الإسرائيلية وأولئك الذين اتخذوا القرار بمثل هذا النشاط”.

وتابع: إن “القوات الجوية الإسرائيلية لم تشن غاراتها في المناطق الشمالية لسوريا؛ بل في ريف اللاذقية، التي تعد محافظة غربية”، وأضاف: إن “التضليل الذي قامت به الضابطة الإسرائيلية بشأن منطقة غارات المقاتلات لم يمنح الطائرة الروسية فرصة الخروج إلى منطقة آمنة”، وفق ما نشره موقع “سبوتنيك”.

وبيّن اللواء الروسي أنه “لم يتم تحديد موقع مقاتلات (إف-16) الإسرائيلية، بعد الهجوم، واحتلت طائرات إسرائيل مرة أخرى منطقة المناوبة على مسافة 70 كيلومتراً غربي ساحل سوريا؛ ما أدى إلى حدوث اضطرابات بالراديو الإلكتروني، وربما للاستعداد لضربات ثانية”.

وتابع كوناشينكوف: إنه “في تمام الساعة 21.59، بدأت إحدى الطائرات الإسرائيلية مناورة في اتجاه ساحل سوريا، واقتربت من (إيل-20)، التي كانت تخطط للهبوط، وتم إدراك ذلك من خلال حسابات الدفاع الجوي السوري لشن هجوم جديد من قِبل الطيران الإسرائيلي”.

وبيّن أنه “لم تغادر الطائرات الإسرائيلية مجالها الجوي؛ بل بقيت بالمنطقة نفسها واستمرت بالهواء. وبعدها أبلغ الضابط المناوب لقيادة المجموعة الروسية في سوريا الضابط الإسرائيلي بمركز قيادة القوات الجوية أن الطائرة (إيل—20) في حالة استغاثة”.

وطالب إثرها بـ”سحب الطائرات من هذه المنطقة؛ لأننا نستخدم معدات الإنقاذ، وفقط عند 22.53، أي بعد 50 دقيقة من قصف الصاروخ الطائرة الروسية، قام مسؤول العمليات في مركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، برتبة عقيد، بالاتصال والإبلاغ.. تلقينا معلوماتك عن كارثة (إيل-20)، ومسحنا المنطقة، إذا كانت هناك حاجة إلى مساعدة، فنحن مستعدون”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع: إن “ممثّلة قيادة القوات الجوية الإسرائيلية برتبة عقيد أبلغت قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا، عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري، بالضربة القادمة على مواقع سورية”.

وكان الخبر يكمن في أن “إسرائيل سوف تُغير على مواقع موجودة بشمالي سوريا في الدقائق القريبة القادمة. وبمرور دقيقة واحدة، شنت أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز (إف–16) غارات جوية على منشآت صناعية في اللاذقية بقنابل موجهة من طراز (جي بي يو-39)”.

وأوضح أن “هذه الأعمال تعتبر انتهاكاً مباشراً للاتفاقيات الروسية-الإسرائيلية الموقعة عام 2015، للحيلولة دون وقوع حوادث تصادم بين قواتنا المسلّحة في سوريا”.

وأكد أن “ممثّلة هيئة الأركان العامة للقوات الجوية الإسرائيلية أخبرت الطرف الروسي، خلال المفاوضات عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري بالأجواء، بأن الأهداف التي كان من المخطّط ضربها خلال طلعة الطيران الإسرائيلي، تقع في شمالي سوريا”.

وأضاف: إن “قائد طاقم الطائرة الروسية (إيل–20) التي كانت تحلّق فوق شمالي سوريا حصل على تعليمات تنص على مغادرة منطقة تنفيذ المهمة والتوجه جنوباً للعودة إلى القاعدة”.

ونادراً ما تعترف “إسرائيل” بشن غارات جوية في سوريا، لكن مسؤولاً بجيش الاحتلال الإسرائيلي قال: إن “القوات الإسرائيلية ضربت أكثر من 200 هدف إيراني بسوريا خلال الأشهر الـ18 الأخيرة”.

وتشعر حكومة الاحتلال بالقلق إزاء ما تصفه بـ”الوجود العسكري” الإيراني في سوريا، وشحنات الأسلحة الإيرانية لجماعة حزب الله التي تقاتل إلى جانب قوات النظام.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق