الحوثيون يعلنون خريطة انتشار فيروس “كورونا” في العاصمة صنعاء ومصادر تتحدث عن 11 حي موبوء

6 مايو 2020
الحوثيون يعلنون خريطة انتشار فيروس “كورونا” في العاصمة صنعاء ومصادر تتحدث عن 11 حي موبوء

علنت سلطات الانقلاب الحوثية، فجر الأربعاء 6 مايو/أيار، بيان رسمي عبر مكتب اوقاف الأمانة، يوضح خريطه انتشار فيروس كورونا في العاصمة صنعاء، بعد اعلانهم رسميا عن تفشي الفيروس والكشف عن 76 حالة إصابة في صنعاء.

وبحسب وكالة ”سبأ“ بنسختها الحوثية، فان مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة، أصدر تعميما إلى مدراء الأوقاف بمديريات الأمانة بشأن الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة وباء كورونا.

وجاء في التعميم ”أنه وفي ضوء توجيهات قيادة أمانة العاصمة، يتم التعميم والإبلاغ عن الحارات التي سيتم إغلاقها لمدة ٢٤ ساعة اعتبارا من فجر اليوم الأربعاء عبر مكبرات المساجد في مديريات الأمانة العشر“.

وشدد التعميم على أئمة المساجد الالتزام بإبلاغ المواطنين بالإغلاق الاحترازي للمساجد في حارات الزراعة الجنوبي بمديرية التحرير والمذهب والحميدي بصنعاء القديمة وكلية الطيران بمديرية معين والقمة مديرية آزال، الروني بمديرية الثورة، المجد الشمالية في الصافية، الرحاب الشرقية بمديرية السبعين، عذبان بمديرية الوحدة، والمتاريب الغربية بمديرية شعوب، وغول القاضي الشرقية بمديرية بني الحارث، لمدة ٢٤ ساعة.

وأهاب التعميم بكافة المواطنين والأهالي الالتزام الكامل بذلك، والبقاء بالمنازل وعدم الخروج خلال فترة الحظر المؤقت والتعقيم للحارات من قبل الفرق الميدانية بأمانة العاصمة.

ولفت إلى أن اللجان المجتمعية والفرق الميدانية من مختلف الجهات الرسمية المعنية ستكون متواجدة على مستوى المربعات لخدمة الأهالي خلال الفترة المحددة.

والثلاثاء، أعلنت سلطات الحوثيين في “صنعاء” عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، لمهاجر صومالي تم التأكد من إصابته بالوباء بعد وفاته في أحد فنادق العاصمة “صنعاء”.

وقال وزير الصحة العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، “طه المتوكل “نعلن اليوم عن اكتشاف أول حالة مؤكدة مصابة بوباء كورونا في العاصمة صنعاء لمهاجر صومالي”.

وتحدثت تقارير اعلامية عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد19” والتي جرى التأكد منها في صنعاء، بلغت 76 حالة، ووفاة عدد من الحالات.

ونشر موقع ”العاصمة أونلاين“ معلومات قال أنها موثوقة حصل عليها من خلال تقصي وتواصل مع أطباء في عدة مستشفيات وشهود عيان عن حقيقة تفشي وباء كورونا بأمانة العاصمة صنعاء، حيث أكد مصدر طبي ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد19″ والتي جرى التأكد منها، بلغت 76 حالة، ووفاة عدد من الحالات.

وتتوزع الحالات التي أخضعت للحجر الصحي في ثلاثة مستشفيات داخل العاصمة صنعاء وهي: الكويت الجامعي، زايد للأمومة والطفولة، الجمهوري، وسط تكتم مليشيات الحوثي وممارستها أساليب الترهيب على الأطباء والمصابين.

وأوضح المصدر الطبي أن من بين الحالات المصابة أطباء في مستشفى الكويت الجامعي، الذي جرى إغلاقه تماماً منذ أسابيع من قبل مليشيات الحوثي وتحويله الى مركز للحجر الصحي.

في السياق ذاته، يؤكد مصدر آخر وصول 4 حالات مصابة بالفيروس أمس الاثنين 4 مايو الجاري، الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجرى نقلهم من قبل الميليشيا الى مستشفى الكويت.

بين حين وآخر، تقوم ميليشيا الحوثي بإغلاق أسواق شعبية وأحياء سكنية، كما جرى مع سوق باب السلام بصنعاء القديمة، بالإضافة الى شارع التحرير، وشارع جمال، وسوق المقالح، وأحياء بالسنينة وهايل، وتمنع المواطنين من الدخول أو الخروج من هذه الأماكن بعد الاشتباه بوجود حالات كورونا.

مطلع الأسبوع الجاري، أوضح مصدر مطلع لـ”العاصمة أونلاين” إن أحد المصلين في جامع المؤمنين بشارع الرباط بالعاصمة صنعاء سعل بشدة أثناء الصلاة وتوفي على الفور ما استدعى إغلاق المسجد. وهذه الواقعة تؤكد إن الفيروس قطع شوطاً في التفشي بصنعاء مستفيداً من طريقة تصرف المليشيات الحوثية معه بالتكتم الشديد والترهيب على الأطباء والمرضى وهو التصرف الكارثي نفسه الذي اتبعه النظام الايراني في التعامل مع الفيروس وأسفر عن إصابة ووفاة عشرات الآلاف.

روايات من وسط العاصمة

روايات لشهود عيان تحدثوا أيضاَ عن طريقة المليشيات في التعاطي مع وقائع انتشار الوباء بالتكتم والحذر وممارسة أقصى درجات الترهيب على الأطباء واعتبار المصابين “عملاء للعدوان” حسب قولهم.

تقول (غ.م) إن حالات مصابة بفيروس كورونا وصلت الى مستشفيات بصنعاء يجري عزلها دون ابلاغ المليشيات الحوثية خوفاً من نقمتها على المستشفى أو تحويله الى مركز حجر صحي، وبالتالي يتم تجاهل تلك الحالات دون عمل مسحة وإخضاعهم لإجراءات سليمة ما يضاعف كارثة تفشي الوباء.

وقالت لـ”العاصمة أونلاين” إن حالات وصلت الى مستشفى عبدالقادر المتوكل تعاني من أعراض كورونا إلا أن الأطباء بتوجيه من الإدارة قاموا بتشخيصهم بإنفلونزا الخنازير خوفاً من تداعيات إعلان الحالات على المستشفى ونشاطه.

وتابعت في روايتها: المريض يصل المستشفى وعنده أعراض كورونا، ثم يشرعون بعزله دون عمل إجراءات فحص “مسحة” ويقومون بعلاجه باعتباره مصابا بـ”أنفلونزا الخنازير”، وتضيف “بعض المستشفيات بالعاصمة تحرص عدم إعلانها اكتشاف حالات كورونا من بعض المرضى خوفاً عليها من ردة فعل الميليشيا الحوثية بإغلاق المستشفى أو تحويله الى مركز للعزل.

مواطنة أخرى في سكان العاصمة صنعاء، أشارت إلى أن حي شارع 16 بمنطقة هايل التي تقطنه بوضع خطر، كاشفة عن مصابة بكورونا تم أخذها ووضعها في مستشفى الكويت ووضع بقية الأسرة بالحجر الإلزامي داخل شقتهم وتعقيم العمارة بحسب قولها.

واستهجنت ما يمارسه الحوثيون من كذب وخداع في التعتيم على تفشي وباء كورونا بالعاصمة صنعاء، محذرة إياهم من مغبة ذلك واعتبرتها بمثابة “إبادة جماعية” تتسبب بها الميليشيا بحق سكان صنعاء.

اعتراف وتحذير

عضو البرلمان الموالي للحوثيين، عبده بشر، قال إن مليشيات الحوثي الانقلابية تتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بوباء كورونا وكأنهم مجرمي حرب تحاصر منازلهم بالأطقم وتقوم باصطحابهم إلى للحبس كمجرمين.

وأكد في منشور كتبه على صفحته بموقع فيسبوك، أن الحوثيين رفضوا الاستماع للنصائح بالاستعداد لمواجهة الوباء، قائلا “إنهم يأخذون الأشخاص المشتبه بإصابتهم إلى السجون وأحواش الأغنام بدلا من المستشفيات”، ودعاهم للتعامل بإنسانية وعدم استخدام الوباء سياسيا قائلا إنه لن يفرق بين حوثي وغير حوثي.

وحذرهم من مغبة استمرار سياسة التكتم على الوباء، مشيرا إلى أن الوضع قد ينفجر بالوفيات والمصابين بدرجة كبير.

استغاثة العالم

وبعد اعلان وزير الصحة طه المتوكل عن أول حالة مؤكدة، نشرت وسائل اعلام الجماعة اخبار لقاءات عدة لمسؤولين حوثيين بمنظمات دولية، يطالبون خلالها باغاثتهم وانقاذهم من جائحة كورونا.

وبحسب وكالة ”سبأ“ بنسختها الحوثية، فإن رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز صالح بن حبتور التقى اليوم، مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن فرانز راوخنشتاين، وناقشا الجهود الإحترازية المبذولة من قبل مختلف الوزارات والجهات المعنية على المستويين المركزي والمحلي لتنفيذ القرارات والخطوات والتدابير الإحترازية لمواجهة وباء كورونا.

وتطرق إلى المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة الدولية والمنظمات الأممية والدولية المعنية وذات العلاقة لإسناد القطاع الصحي وقدراته التجهيزية والمخبرية والفنية للتصدي المؤثر لأي طارئ خاصة في ظل تسجيل حالات مصابة بهذا الوباء في عدد من المحافظات والمناطق المحتلة.

ولفت إلى ان الصليب الأحمر الدولي مطالب بتعزيز وتطوير هذا الدور بمراعاة المستجدات المتصلة بوباء كورونا وتقديم العون للقطاع الصحي ومؤسساته لمواجهة أي طارئ فيما يخص بفيروس كورونا.

في السياق، التقى وزير خارجية الانقلاب هشام شرف عبدالله، بالمنسق المقيم للأمم المتحدة ليز غراندي، وناقشا جهود مواجهة فيروس كورونا.

وفي اللقاء سلم وزير الخارجية، غراندي رسالتين لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، تضمنتا قائم باحتياجات وزارة الصحة الملحة لمواجهة كرورنا وذلك في اطار استحقاق حصول الجمهورية اليمنية على احتياجاتها العاجلة التي طلبت الأمم المتحدة لها تمويلا طارئا تحت بند مكافحة هذا الوباء.

وحث شرف، مكاتب منظمات وبرامج ووكالات الأمم المتحدة العاملة باليمن على مضاعفة جهودها، وحث المانحين لتقديم المساعدات والاحتياجات الضرورية التي يحتاج إليها القطاع الصحي باليمن الذي يعاني من صعوبات كبيرة نتيجة ما تعرض له من قصف وتدمير منذ بداية العدوان.

كما نشرت الوكالة، خبر قالت فيه ان وفد الجماعة المفاوض برئاسة محمد عبد السلام ناقش، مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، عبر تقنية الفيديو، القضايا الإنسانية في اليمن في ظل استمرار ”العدوان“.

وتطرق الوفد، إلى أنه لم يتم وقف إطلاق النار وأن المبادرة السعودية لم تكن حقيقية ولا جدية وأن القصف والغارات مستمرة وكذا الزحوفات لم تتوقف في مختلف الجبهات والحصار زادة وتيرته.

كما استعرا مع السفراء، القضايا التي لا زالت محل خلاف فيما يتعلق بالرؤية السياسية وكذا ملاحظات الوفد على المشروع الذي قدمه المبعوث الأممي لوقف اطلاق النار.

وأكد الوفد الوطني، الحرص على إحلال السلام من خلال تقديم المبادرات وأخرها الرؤية السياسية وقبلها المبادرة الرئاسية، وكذا الحرص على استمرار النقاش مع المبعوث الأممي من اجل وقف العدوان وفك الحصار.

استنفـــــــار

والاثنين، أقرّت اللجنة الخاصة بمكافحة الأوبئة التابعة لسلطات الانقلاب الحوثية بصنعاء، تجهيز مستشفى ميداني بأمانة العاصمة بسعة ثلاثة آلاف سرير في إطار الخطوات الاحترازية الوقائية للتعامل مع فيروس كورونا.

وأشار اجتماع للجنة إلى رفع درجات التعامل مع حالات الالتهاب الرئوي إلى أعلى درجة بما في ذلك تطبيق الخطوات الاحترازية على المخالطين لها بإخضاعهم للحجر الصحي.

وقال وزير الصحة في حكومة الحوثيين -غير المعترف بها دولياً- طه المتوكل، إن تسجيل حالات إصابة في بعض المحافظات يدق ناقوس الخطر بإمكانية انتقال الوباء إلى كل المحافظات.

وأكّد المتوكل الحاجة لـ”تنسيق قطاعي عالي لمواجهة أي طارئ يتصل بكورونا”، باعتبار أن انتقال الفيروس إلى جميع المحافظات أصبح أمراً وارداً، وفق وكالة (سبأ) الخاضعة لسيطرة الجماعة.

ووجه الاجتماع السلطات المحلية بالمحافظات بالعمل على منع التجمعات لأكثر من عشرين شخصاً، وإخراج أسواق القات إلى خارج المدن أو إلى أماكن مفتوحة، ومراعاة حضور الاشتراطات الصحية والوقائية لحماية مرتادي هذه الأسواق والبائعين، ووضع آلية لضبط دخول سائقي الشاحنات الحاملة للبضائع من المحافظات التي أعلنت فيها حالات إصابة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق