مجازر مشهودة … فأين الذين يحصون أنفاس تعز بالإفتراءات

محرر 35 أبريل 2020
مجازر مشهودة … فأين الذين يحصون أنفاس تعز بالإفتراءات
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

خمسة اعوام على التوالي ، وميليشيا الإرهاب ، والتمرد الحوثي ترتكب مجازر ، وحرب إبادة بحق سكان تعز ، لم تضع اعتبارات لمقدسات ، او محرمات دينية ، واخلاقية ، واجتماعية ، او حتى قانونية ، ودستورية ، ولم تراعي ايضا حرمة سفك الدماء في الأشهر الحرم ناهيك عن الأشهر غير الحرم.

تتلذذ بسفك الدماء ، وقتل النفس التي حرمها الله ، لا تفرق بين مدني ، وعسكري ، او رجل ، وامرأة ، او امرأة ، وطفل ، ولا بين منشأة مدنية ، او موقع عسكري.

جريمة بشعة ارتكبتها الميليشيا الفاشية اليوم عندما استهدفت عنبر النساء في اصلاحية السجن المركزي غرب تعز ، راح ضحيتها وفقا لمصادر طبية خمس نساء قتلى ، وما يزيد عن 7 نساء مصابات في جريمة انسانية منافية لكل قوانين حقوق الإنسان ، والقانون الدولي الإنساني ، وقواعد الإشتباك.

في الوقت الذي يسعى فيه العالم لتبييض السجون من النزلاء لمواجهة وباء كورونا كوفيد-19 ، توسع هذه الميليشيا الإيرانية من انشطتها اللاإنسانية ، ومن انتهاكاتها لحقوق الإنسان ، فتاهجم المدن ، كما تفعل في محافظات الجوف ، ومأرب ، وتقصف الأحياء السكنية ، والأعيان المدنية ، كما تفعل في تعز ، والحديدة ، وتزيد من درجة الإختطافات من الشوارع ، وأماكن العمل ، والطرق الرئيسية ، لتثبت أنها في مواجهة العالم ، وفي تحد واضح للأمم المتحدة ، والمجتمع الدولي اللذين يدعوان الى وقف الحروب في كل مناطق العالم ، وينشدان السلام من اجل أن يتوحد الجميع في التفرغ لمواجهة فيروس كورونا ، لكن هذه الميليشيا ، تثبت بالدليل القطعي العملي ، انها فيروس لا يشكل خطرا على اليمن فحسب ، وانما على المنطقة ، والعالم بأكمله.

بالأمس قصفت الخط التحويلي للنفط الخام في منطقة صافر غربي محافظة مأرب ، والذي يربط محطة صافر برأس عيسى في الحديدة ، واليوم تستهدف اصلاحية السجن المركزي غرب تعز ، وتوقع ما بقارب ال 15 بين قتيلة وجريحة من النساء السجينات ، وقبل ذلك استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر ، وقصفت المدن السكنية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية ، كل تلك الجرائم ، والعالم يتغاضى عنها ، وادعياء حقوق الإنسان ، ومنظماتها محليا ودوليا يبتلعون السنتهم ، ويضعون اقلامهم في وحل التواطؤ ، ومستنقع التماهي مع هذه الجرائم ، ما شجع هذه الميليشيا في التطاول ، وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإنسانية.

أين كراتين الرصدين ، وضفادع النشاط الحكوكي الذين احصوا انفاس تعز؟ ، وذهبوا يستعرضون بافتراءات ، وتقارير كاذبة ، ومختلقة من خيالاتهم البائسة والعفنة ، ويمارسون تشويها ممنهجا ، ومتعمدا يصب في صالح الميليشيا ، وتبييض جرائمها ، كاستعراض خنفساء الأرض ، او خنفساء أبي العيد التي تعتبر نفسها القادرة على التحكم بمصير العالم ، وهي لا تدرك انها تعيش بين الروث ، أينهم اليوم من هذه الجرائم المشهودة التي يرتكبها اسيادهم؟، وهل ستثور عندهم الغيرة الحقوقية لرصد الحقائق والأرقام ، وتسجيل الشهادات ، كما يفعلون ، وينشطون عندما تتحرك لديهم بورصة الإرتزاق ، ونسج الأكاذيب ، والإفتراءات ضد تعز ، ام انه غير مسموح لهم بهذا؟؟.

تتبعوا صفحات عبيد البورصة ، وطحالب الارتزاق ، وراقبوا ، هل سيتطرقون لجريمة اليوم؟، وفضح الميليشيا ، ونشرها ، وسيرتفع لديهم سقف الحماس ، والتفاعل على النحو الذي يقومون به عندما يوجههم اسيادهم للنيل والطعن في مناطق سيطرة الشرعية ، وتشويه المناطق المحررة ، بكل تأكيد لن تجدون ذلك ، واذا ما وجدتم ، فسيكون على استحياء ، ان لم يكن على الطريقة التي تبرء ساحة الميليشيا الإنقلابية.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق