قصة اللجوء الفلسطيني يلخصها فيلم “البرج”

عدن نيوز26 نوفمبر 2018
قصة اللجوء الفلسطيني يلخصها فيلم “البرج”

يروي فيلم “البرج” الذي عُرض أمس الأحد ضمن المسابقة الرسمية للدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الأول، قصة اللجوء الفلسطيني والتي يلخصها الفيلم في مفتاح مربوط بسلسلة ذهبية يتأمله رجل عجوز لبرهة قبل أن يعطيه لطفلة صغيرة طالبًا منها أن تعتني به من أجله.

العجوز هو الجد الأكبر وابن أسرة أجبرت مع ثلثي سكان فلسطين على النزوح عن أرضها مع قيام دولة إسرائيل عام 1948، والطفلة هي ابنة حفيد الجد الأكبر وتمثل الجيل الرابع من الفلسطينيين الذين لا يعرفون وطنًا لهم سوى المخيمات.

أما المفتاح فهو للدار التي تركها الجد مع أسرته خلفه، والتي ظل يتمنى أن يعود إليها يومًا ما.

الفيلم هو من النوع الروائي الطويل الأول لمخرجه ماتس جرورد وإنتاج فرنسي سويدي نرويجي مشترك.

وبدأ المخرج العمل عليه بعد أن عاش لمدة عام في مخيم برج البراجنة على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت وسمع قصصًا مختلفة من أجيال متعاقبة من اللاجئين.

ويحكي الفيلم قصة الطفلة وردة التي تخشى أن يكون جدُّها الأكبر منحها مفتاح الدار لأنه فقد الأمل في العودة لوطنه.

تحاول وردة أن تعيد له ما تعتقد أنه أمل مفقود، فتتسلق البرج الذي تقيم فيه أجيال مختلفة من أسرتها في مخيم برج البراجنة على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت، لتتحدث مع أفراد مختلفين وتتعرف من خلال ذلك على أهم المحطات في تاريخ اللاجئين الفلسطينيين.

ينقسم الفيلم إلى جزأين. جزء يتناول الحاضر وتم تصويره بتقنية إيقاف الحركة أو تحريك الرسوم بشكل يجعلها تظهر وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، وآخر يتطرق إلى الماضي وتم تصميمه على نسق الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد وكأن المخرج قرَّر أن ينزع عن الشخصيات البعد الثالث ليكرس انتماءها للماضي.

في المحطة الأولى تقف وردة مع الجد الأكبر الذي يروي لها كيف أجبِر مع أسرته على النزوح عن أرضه في اليوم الذي بات الفلسطينيون يعرفونه باسم يوم النكبة وكيف استقرت به الحال مع أسرته في أرض على مشارف بيروت تحوَّلت فيما بعد إلى مخيم برج البراجنة، وكيف ورث مفتاح الدار عن الأب في رمز للأمل الدائم بأن حق العودة سيصبح ممكنًا ذات يوم.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق