خامنئي يقود إيران نحو الهاوية

4 يوليو 2019
المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وهو يحضر اجتماعا مع قادة القوات الجوية، في طهران، يوم 7 شباط - فبراير
المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وهو يحضر اجتماعا مع قادة القوات الجوية، في طهران، يوم 7 شباط - فبراير
فهيم الحامد
فهيم الحامد

بقلم - فهيم الحامد

استمرأ النظام الإيراني الإرهابي؛ نقض المعاهدات ونكث القرارات؛ وضرب القوانين والتلاعب بالأعراف؛ وظهر ذلك جليا في تعامله العدواني مع دول المنطقة وإدخالها في أتون الحرب الطائفية من خلال دعمه لوكلائه المليشياتية في العراق وسورية ولبنان وبشكل خاص في اليمن الذي سعى نظام قم لدعم المليشيات الحوثية بالسلاح لتدمير الشعب اليمني وبالصواريخ البالستية لاستهداف المدنيين في السعودية.

النظام الإيراني لم يكتف بإثارة الفتنة الطائفية والفوضى والتدمير في المنطقة فحسب؛ بل سعى في نفس الوقت لتطوير قنابل نووية وتهديد دول المنطقة بالأسلحة النووية؛ وآخر مسلسل لنقض النظام الإيراني للمعاهدات؛ هو تجاوزها الحد المسموح لمخزونها من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي الذي خرقه النظام؛ والذي علق عليه الرئيس ترمب قائلا «إن إيران تلعب بالنار».

وعلى رغم التحذيرات الأوروبية والعالمية للنظام الإيراني، إلا أن النظام خرق الاتفاق النووي بتجاوز مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب، بالحد الذي يسمح به الاتفاق النووي الذي وقعته عام 2015 مع القوى الكبرى، وذلك في خطوة كبيرة على طريق «تمزيقها» للاتفاق، منذ أن انسحبت منه الولايات المتحدة قبل أكثر من عام.

بالمقابل يستمر النظام الإيراني أيضا؛ في دعم مليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين وإحداث حالة الهجوم الإرهابي من المليشيات الحوثية الذي وقع بمطار أبها فجر أمس وأدى إلى إصابة 9 أشخاص من المدنيين الأمر الذي يعكس استمرار الحوثيين المدعومين من إيران للأعمال الإرهابية، وجرائم حرب تستهدف المدنيين والأعيان المدنية.

إيران تلعب بالنار وتصب الزيت على مشاريعها العدوانية؛ وتهدد طهران بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لتصبح أعلى مما هو وارد في الاتفاق (3,67%)، بدءا من يوليو، وإعادة إطلاق مشروعها لبناء مفاعل أراك للمياه الثقيلة؛ رغم تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين أكدا أن طهران تخطت ذلك الحد.

وتمثل الخطوة العدوانية التي أقدمت عليها إيران اختبارا للدبلوماسية الأوروبية بعدما كان مسؤولون فرنسيون وبريطانيون وألمان قد تعهدوا برد دبلوماسي قوي إذا انتهكت إيران الاتفاق بصورة جوهرية.

وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لا يسمح لإيران بامتلاك مخزون أكثر من 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 بالمئة…

وتخصيب اليورانيوم إلى مستوى منخفض نسبته 3.6 %، هو أول خطوة في عملية ربما تستخدم لإنتاج يورانيوم أعلى تخصيباً يمكن استخدامه لإنتاج سلاح نووي..

وعلى المجتمع الدولي الذي أصبح يعي تماما السلوك العدواني الإيراني وتوجهاته السلبية التي تعتمد على إذكاء الحرب والفتنة الطائفية في المنطقة، ممارسة أقصى الضغوط على إيران إلى أن تغير نهجها، وينبغي إلزام النظام بمبدأ عدم تخصيب اليورانيوم؛ واستعادة مبدأ منع الانتشار النووي القائم منذ فترة طويلة والخاص بألا تخصب إيران (اليورانيوم).

النظام الإيراني لديه مشروع طويل المدى لتدمير المنطقة وإشعال الحرب فيها ودعم الوكلاء بالصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين في المملكة فضلا عن تخصيب اليورانيوم لإنتاج قنابل نووية لإشعال الحريق ليس فقط في المنطقة بل العالم وهذا كله سيقود إيران للهلاك وتدمير الشعب الإيراني المغلوب على أمره.. خامنئي يقود إيران للدمار. والسعودية تسعى للسلام والردع.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق