إلى قيادة الشرعية.. انقذوا ما تبقى من شرعيتكم..!!

محرر 225 فبراير 2019
إلى قيادة الشرعية.. انقذوا ما تبقى من شرعيتكم..!!
المحرر السياسي
المحرر السياسي

بقلم - المحرر السياسي

اليوم تم تأجيل اعادة الانتشار في الحديدة الى الخميس بعد تأجيله من الاحد الى اليوم الاثنين مع توافر الكثير من الشواهد والمؤشرات على انه سيتم تأجيله مرات عديدة حتى يفقد قيمته الشرعية أو يتم تقليصه أو تحجيمه أو تجاوزه الى بند اقل حدة على المليشيا الحوثية.

لم يعد لدى المواطن العادي من شك أن الامم المتحدة لا تريد حلاً للازمة اليمنية، وهي تزيد الوضع تأزيما.. وانها اليوم اصبحت جزء من المشكلة وليست جزء من الحل..

نحن نقول للشرعية  ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة ووزير الدفاع ان اتفاق السويد يعيش مرحلة صعبة جدا وهو بحاجة الى من يسانده.. واذا لم يُنفذ هذا الاتفاق فان القرار 2216 سيصبح في مهب الريح وهو ما تبقى لليمنيين ليبنوا عليه أمل استعادة دولتهم..

عليكم يا فخامة الرئيس ان تنقذوا ما تبقى من هذه الشرعية .. الشرعية التي عمدها المواطن اليمني في 21 فبرير ومنحكم الثقة وحملكم المسؤولية لثقته في قدرتكم وحنكتكم.. وانتم اهلاً لهذه الثقة، فلا تخذلوه، فهو يتطلع الى من ينقذه من الوباء الذي جثم على صدره فنهب ماله وهتك عرضه واستباح أرضه.

على عقلاء الشرعية أن يدركوا هذه المخاطر .. لأن السكوت عن عبث الامم المتحدة بالاتفاقيات الدولية والقرارات سيصبح وبالاُ علينا نحن وكارثة انسانية لن يتسامح الشعب اليمني مع من تسبب بها أيا كان شرعية او حوثي أو تحالف..

رغم الاحباط الذي اصاب المجتمع اليمني في الداخل إلا انه ما زال يعلم ان الشرعية هي المخرج الآمن لهذا البلد ولا زال متمسكا بهذه الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي كممثلا شرعي ووحيد للشعب اليمني ولا بديل عن هذه الشرعية إلا الاقتتال والتقسيم والتشظي والتناحر ومزيدا من الدماء لعشرات السنين.

نحن نتحدث في اطار الوطن اليمني الذي يسعى اللاعب الدولي الى تقسيمه بمساعدة العملاء والمرتزقة من الداخل وتغاضي الاشقاء والاصدقاء من الخارج، واذا ما حدث ذلك فليس اليمن وحدها من سيقع عليها هذا الوبال، بل هو  كأس سيتجرعه القريب قبل البعيد، فاليمن اليوم هو الثور الابيض يا اشقاء، وغدا ستكونون بقية الثيرة لان سايكس بيكو الجديدة تلوح في الافق..

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق