( جدتك ) عَشرا ..

14 أبريل 2018
( جدتك ) عَشرا ..
فؤاد الحميري
فؤاد الحميري

بقلم - فؤاد الحميري

ليس الغريب أن يرفض أبناء تعز محاولات تسليم مناطقهم المحررة للانقل.ابي طارق عفاش أو ( طارق جدتك ) كما أصبح يسمى شعبياً .

بل الغريب هو الاستغراب من ذلك مع وجود كافة المبررات الموجبة للرفض . وهذه عشرة منها :

1- ( جدتك ) أحد أهم المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في اليمن عامة وفي تعز خاصة .

2- ( جدتك ) – عند من يُسيء الظن – أحد أشهر الخونة في تاريخ اليمن المعاصر فهو المتهم الأشهر في حادثة ( النهدين ) التي استهدفت عمه وكل أركان السلطة حينها . كما أنه المتهم الأشهر في حادثة مقتل عمه أخيراً استدراكاً منه لفشله في النهدين . فكيف لمن خان عَمّه ، أن يؤتمن على الأمّة .

3- ( جدتك ) – عند من يُحسن الظن – أحد أفشل القادة العسكريين في تاريخ اليمن المعاصر فهو من كان المسؤول الأول عن حماية دار الرئاسة حين احترق أركان السلطة في مسجدها . كما كان المسؤول الأول عن حماية عمه علي عفاش حين اقتحموا عليه بيته وقتلوه وكل أتباعه . فكيف لفاشل أن يَأتي بالنجاح ولمنهزم أن يُقبل بالنصر .

4- ( جدتك ) إن كان يملك بالفعل تأثيراً على ما كان يسمى ب( الحرس الجمهوري ) فهو إذاً من يقصف تعز ويقنص أطفالها حتى الساعة . وإن لم يكن له تأثير عليهم فكل ما تسوقه ( البيادات ) السياسية والاعلامية تبريراً لقبوله وتقبله ما هو إلا استغباء واستحمار .

5- ( جدتك ) – وإن أعلن الحرب على الحوثي – لا يزال حتى اللحظة منقلباً على الشرعية . رافضاً الانصياع لها . وبالتالي فوضع قدمه على الأرض المحررة ماهو إلا تنازل مجاني عن أرض أنقذها الجيش الوطني والمقاومة دماءً وأرواحاً .

6- ( جدتك ) إن لم يكن اهلاً للثقة في مناطقه التي ينتمي إليها ، وإليها ينتمي أغلب أفراد ( حرسه ) . فكيف يُتصور أن يثق به من لا يجمعهم به إلا العداوة وإلا الدماء والاشلاء .

7- ( جدتك ) لم يصدر بتشكيلاته أي قرار عسكري . ولا بتعيينه أي قرار سياسي .

8- ( جدتك ) يتبنى مشروعاً ثأرياً عائلياً . وتعز تتبنى مشروعاً ثورياً وطنياً . والمشروعان نقيضان لا يجتمعان .

9- ( جدتك ) يتعاطى مع دول أجنبية بشكل مباشر . وتعز ( جيشاً ومقاومة ) تتعاطى مع تلك الدول عبر السلطة الشرعية . والفرق بين الأمرين هو ما يميز التحالف والشراكة عن الارتزاق والعمالة .

10 – ( جدتك ) قبل هذا وبعده لا يُعدّ القضية التي ترفضها تعز . بل هو مجرد مؤشر للقضية المرفوضة . والمتمثلة في التناقض بين هدف التحالف المعلن في استعادة الشرعية ، وسلوكه البيِّن في دعم مناوئيها ، تحت مبرر ( الحرب على الحوثيين ) .

وكأن الهدف هو مجرد هزيمة الحوثيين لا استعادة الشرعية . وهو ما يعني في المحصلة توطين حالة الفوضى وال( لا دولة ) .

الأمر الذي لن يقبله اليمنيون من التحالف ، ولا من السلطة إن سكتت عنه . ولن يكتفوا في مواجهته – بالتأكيد – بقول : جدتك .

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق