لماذا مهران ؟ لأنه الوحيد الذي قال لا للامارات.. توضيح من احد مقاتلي كتائب المحضار 

عدن نيوز31 يناير 2018
لماذا مهران ؟ لأنه الوحيد الذي قال لا للامارات.. توضيح من احد مقاتلي كتائب المحضار 
ابو انس عمار الصبيحي 
ابو انس عمار الصبيحي 

بقلم - ابو انس عمار الصبيحي 

أقولها بكل صدق وأمانة شهادة للتاريخ بالرغم أنني لم أقاتل في صفوف مهران ولم التقي به الا مرة واحدة خلال تنسيق مع مجموعتنا من كتائب المحضار.

ما حصل في عدن كان الهدف منه اسقاط الحكومة وفرض واقع جديد بالنسبة للمجلس الانتقالي ولكن تفاجأوا بصمود وقوة الحرس الرئاسي وما كان أحد يتوقع هذا الصمود حتى نحن في المقاومة الجنوبية لأننا نعرف أنها تشكلت قريب وأن كثير من رفاق مهران موجودين في البقع والمخاء والخوخة وكرش يقاتلون الحوثي.

أعود للموضوع المهم لماذا تحول الهدف الى قتال مهران ومعسكره الرابع والجواب يا اخوان أن مهران الذي كان أحد ابرز قيادات المقاومة السلفية عند الغزو الحوثي على عدن قد حظي بقبول كبير عند الشباب المقاتلين وعندما تدخل التحالف العربي كان في الواجهة الشيخ راوي رحمه الله هو الذي يصول ويجول والكل مجمع عليه لبطولته واقدامه وورعه نحسبه والله حسيبه.

فعندما جاءت لجنة اماراتية لتقييم الوضع كانت عينها على الشيخ راوي فتم استدعاءه لاجتماعات مطولة مع الاماراتيين وصارحوه منذ البداية ان لا يقبل في صفوف قواته اخواني ولا حزبي وانهم سيقدمون له دعم غير محدود وشيك مفتوح كما يقال ..

فوضح لهم الشيخ راوي ان قتال الدفع يشارك فيه البر والفاجر فمال بالك بمن نختلف معهم في مسائل ونتفق في الاغلب لكن حزمهم كان واضح من البداية فاعتذر لهم بلطف واسلوب فهمشوه وتجاهلوه.

ثم بحثوا عن الشيخ مهران الرجل الثاني بعد الشيخ راوي وعرضوا عليه ما عرضوا على الشيخ راوي فقال لهم ليس هذا وقت التفريق والخلاف فالعدو يصول ويجول ويقتل ويفتك بالمواطنين في عدن وكان جينها هجوم كبير للحوثة فأعطوا مهران اسلحة كبيرة وشكلوا لواء زايد وكانوا مضطرين لتسليحه وعندما بدأت تستقر الاوضاع في عدن ويتراجع الحوثي اجتمعوا مع مهران وكرروا عليه عرضهم بطرد الحزبيين والاخوان فقال لهم بالحرف الواحد هل جئتم لمساعدتنا ضد عدو واحد ام لخلق اعداء جدد .

فكان لهذا الجواب بالغ الاثر على المندوب الاماراتي الشامسي وقطع الدعم عن مهران وكان هناك شخص في المقاومة الجنوبية يتنقل بنشاط كبير بين الجبهات يوزع التمور والبسكويت والعصيرات على الجبهات من خلال دعم قدم له من الشيخ المدخلي وعرف هذا الشخص بعدائه للاخوان فاستدعوه الاماراتيين وعرضوا عليه ما عرض على الشيخ راوي ومهران فوافق على الفور وقال هذه الفرصة التي ننتظرها واخرج في الاخوان والحزبيين كل قبيحة وافتراء كان هذا الشخص هو هاني بن بريك.

فأعجب به الاماراتيين ووزعوا السلاح عن طريقه مع الشيخ هاشم السيد وللامانة كان السيد مقاتل قوي وعنيد وشجاع يتقدم الجبهات اما بن بريك فكان يتأخر ويتعذر بأن نظره ضعيف وانه لا يجيد الرماية وانه يفضل العمل في التموين والامداد وهكذا تطورت العلاقة مع بن بريك وتطور الحقد الاماراتي على الشيخ راوي حتى فجعنا بمقتله والله اعلم كيف قتل ثم ايقنا ان مهران هو المستهدف التالي لكنه كان حذر وزاد الطين بله عندما اصطف مع الرئيس هادي ضد الحزام الامني وطلب من الرئيس هادي ان يرفض اي تشكيلات خارج الدولة مهما كلف الامر.

ولما عاد الى عدن منعه الاماراتيين من المطار وحذروه من العودة الى عدن لكنه عاد اليها تهريب وكسر اوامرهم ورفض وصايتهم وقال لهم عدن بلادي ولدت وسأموت فيها ولن يمنعني منها احد مهما كان ولست من الذين يقولوا حاضر سيدي في اشارة لبن بريك وفعلا عاد تهريب الى عدن فتغيرت اهداف الانتقالي لان الامارات طلبت منهم تصفيته هو ومعسكره وشاء الله ان ينسحب من المعسكر هو وافراده بعدما قصفته الطائرات وهذا تفسير الهجوم عليه

كتبه ابو انس عمار الصبيحي 
الثلاثاء 13 جمادى الاولى 1439هـ وبالله التوفيق

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق