وطن في زمن الوصاية!

27 أكتوبر 2019
وطن في زمن الوصاية!
فتحي بن لزرق
فتحي بن لزرق

بقلم - فتحي بن لزرق

وان هاجموك ..
وان شتموك ..
في قرارة أنفسهم يدركون انك “حر” وهم عبيد..
انك كبير وهم صغار ..
انك ابن هذا الوطن وهم “مرتزقته”.

انك تقف على ناصية هذا الوطن مدافعا عما تبقى ويقفون على ناصيته الأخرى لبيع هذه الناس وبلا ثمن ..

يدركون ذلك وان لهجت ألسنهم بخلاف ذلك.

كنت تستطيع ان تكون “مرتزقا”مثلهم وتبيع هذه البلاد بعبادها وتمضي.
من سيحاسبك؟
من سيستوقفك؟
لا احد فهذه البلاد باتت مستباحة .
وأبوابها مشرعة للخونة وعديمي الضمير.
ولكن روحك “أبت”.

كنت تملك قدرة ان تجمع من المال أكثر مما جمعوا.
ومن الأرصدة أكثر مما فتحوا.
لكن لعنات هذه البلاد ستطاردك.
وأهلها لن يسامحوا.
والتاريخ يُكتب مرة واحدة.
اما بحروف بيضاء واما بلعنات الأرض والسماء.

ماذنبك؟
ذنبك انك ترفض بيع بلادك.
ذنبك انك ترفض ان يهان شعبك.
باحث عن كرامة في زمن استجداء العبيد.
ووطن في زمن “الوصاية”.
وقبس من نور في زمن” الظلام هذا”.

كنت يمنيا حرا وما اكثرهم “اليوم”.
قابضا على الجمر في زمن الصعاب هذا..

ستنتصر يا احمد فهذه البلاد “أعصى” واقوى من كل مؤامرتهم.
ونحن اهلها وهم الغرباء.
ونحن اصحاب الحق وهم اهل الباطل.
وهذه الأرض لنا ..
بطرقاتها المحطمة .
و وجوهها الطيبة ..
هي “اليمن”..!
لنا
ولن يهزم من سنده “اليمن” وشعب اليمن..

وطالعوا التاريخ ..
والتاريخ لايكذب ..
وسيولون الدبر.

فتحي بن لزرق
26 اكتوبر 2019

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق