تعرف على المهمة “الخطيرة” التي أسندتها الإمارات إلى “معين عبدالملك” لتنفيذ أجندتها

3 أكتوبر 2019
تعرف على المهمة “الخطيرة” التي أسندتها الإمارات إلى “معين عبدالملك” لتنفيذ أجندتها

قالت مصادر  دبلوماسية على صلة واطلاع بمفاوضات جدة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، أن رئيس الوزراء معين عبدالملك أجرى اتصالات سرية مكثفة خلال اليوميين الماضيين بمجموعة من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لإنعاش المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود.

ووفقاً لما نقله موقع “صيرة بوست” عن مصدران أحدهما يمني، أن معين عبدالملك طلب من السفراء الضغط على الرئيس هادي للمضي قدماً وتوقيع مسودة اتفاقية تمكن الانتقالي من السيطرة على عدن وتقيد الكثير من صلاحيات الرئيس هادي الذي رفض رفضا قاطعا تلك الوثيقة.

وكان رئيس تحرير يومية “عدن الغد” الصحفي فتحي بن لزرق قال إن الرئاسة رفضت مناقشتها، كما رفض الرئيس هادي إي نقاش حول إي وثيقة سلام بهذا الخصوص”، في الوقت الذي أكد مصدر آخر أن معين عبدالملك أكد للسفراء دعمه الكامل لتلك الاتفاقية

وقالت ثلاثة مصادر اطلعت على مسودة الاتفاق إن جوهر الاتفاق، الذي يسعى معين عبدالملك بكل جهوده لتوقيعه بعد أن لعب دوراً في اقتراح  بعض بنوده، ينزع سلطات واسعة من قبضة الرئيس هادي ويقوض شرعيته بصورة غير مباشرة.

وتضمنت “مسودة” اتفاق جدة بنداً يلزم الحكومة الشرعية بالعودة إلى عدن قبل انسحاب الإنتقالي من المقرات والمعسكرات والمؤسسات التي اقتحمها في أغسطس الماضي.

وينص أهم بنود الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة تتضمن عشرين وزيراً اشترط الانتقالي أن يرأسها معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء الحالي، وقد أثار هذا البند لغطاً كبيراً داخل أروقة الرئاسة والحكومة.

وأوضح أحد المصادر أن مفاوضي الانتقالي اشترطوا بأن يكون معين عبدالملك رئيساً للحكومة التي انقلبوا عليها وشنوا حرباً عليها انتهت بإخراجها من عدن، الأمر الذي أثار شكوكاً كبيرة حو دور الرجل.

وأعادت شروط الانتقالي، المدعوم اماراتياً، بتولي معين عبدالملك لرئاسة الحكومة تهمة تنسيقه وتواطئه مع الإمارات العربية المتحدة وعلاقاته مؤخراً معها للسطح، وكشفت، بحسب المصدر، عما يحاك تحت الطاولة بين الانتقالي وعبدالملك.

وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق أن عبدالملك حاول إقناع الرئيس هادي بقبول مسودة الاتفاقية والتوقيع عليها خلال لقاءه بالرئيس بعد عودته من جدة في تصرف أكد للجميع أن الرجل يسعى لتنفيذ أجندة من شأنها إنهاء الشرعية وخدمة الانقلابيين والتمكين لهم في عدن.

وقال الصحفي فتحي بن لزرق إن كل الجهود باءت بالفشل، وأن السعوديين الذين يرعون المفاوضات أبلغوا المجلس الانتقالي أنهم لا يستطيعون فرض إي شيء بهذا الخصوص على الرئاسة.

وأكد المصدر رواية بن لرزق، مشيراً إلى معين عبدالملك ضم صوته لصوت السعوديين بأن على مفاوضي الانتقالي التريث حتى يجدوا طريقة قد يتمكنوا من خلالها اقناع الرئيس هادي على القبول بتلك الاتفاقية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق