عقب كلمة نارية لوزير الخارجية.. الإمارات تتحدى الشرعية وتتوعد الجيش الوطني بمزيد من الغارات

30 سبتمبر 2019
عقب كلمة نارية لوزير الخارجية.. الإمارات تتحدى الشرعية وتتوعد الجيش الوطني بمزيد من الغارات

أعلنت دولة الإمارات، تمسكها بما أسمته حق الرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف العربي جنوبي اليمن.

جاء ذلك في كلمة ألقتها أميرة الحفيتي، نائبة مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، تعقيبا على كلمة لوزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، اتهم فيها الإمارات بقصف الجيش اليمني، في أغسطس/آب الماضي، ودعم وتمويل وتسليح المليشيات المتمردة بمحافظة عدن (جنوب)، والانحراف عن أهداف الشرعية.

وأعربت الحفيتي في كلمتها عن رفض بلادها اتهامات ممثل اليمن بشأن “خلافات وانقسامات لا ترى الإمارات نفسها طرفا فيها”.

وشددت المندوبة الاماراتية أميرة الحفيتي في كلمتها على ما أسمته حق الإمارات في الدفاع عن نفسها، والرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف.

وقالت إن “التنظيمات الإرهابية” بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين؛ ما استدعى توجيه ضربات جوية محددة، وفقًا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وعبرت أميرة الحفيتي، عن “أسف بلادها ورفضها للادعاءات التي أطلقها ممثل اليمن في خطابه أمام الأمم المتحدة”.

وأوضحت إن ما حدث هو “استهداف مليشيات إرهابية بضربات جوية محددة وفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني نتيجة التهديد المباشر لأمن قوات التحالف”.

وشددت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، على أن “أبو ظبي ستستمر في اتخاذ إجراءات ملائمة ومناسبة لحماية قوات التحالف العربي من التهديدات الموجهة لها”.

والإمارات هي ثاني أبرز دولة في تحالف عربي، تقوده السعودية، وينفذ منذ عام 2015، عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت قوات تابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم من الإمارات، على محافظة عدن، العاصمة المؤقتة وكبرى مدن جنوبي اليمن، وطردت الحكومة الشرعية منها، في أعقاب اشتباكات مع القوات الحكومية.

ولاحقا، قصف طيران إماراتي قوات تابعة للحكومة الشرعية ما أسقط “قتلى وجرى في صفوف المدنين وهذه القوات”، وأحبط محاولة من الأخيرة لاستعادة المحافظة.

واستنكرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، هذا القصف الذي “قتلى وجرى في صفوف المدنين والقوات اليمنية”، وحملت الإمارات “كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية”.

لكن الإمارات بررت قصفها بأن طيرانها استهدف من أسمتهم بـ”المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة”، زاعمة أن هذه “المليشيات تستهدف عناصر التحالف؛ الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري”. فيما استنكرت حكومة هادي وصف أبوظبي للقوات الشرعية بـ”الميليشيات الإرهابية”.

ويتهم يمنيون الإمارات بامتلاك أجندة مصالح خاصة في اليمن، والبعد عن هدف التحالف بشأن دعم السلطة الشرعية في مواجهة الحوثيين واستعادة الدولة اليمنية. وهو ما تنفي أبوظبي صحته.

*الاناضول

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق