تعرف على ” الصندوق الاسود” لجرائم الاغتيالات بعدن الذي وقع في قبضة الجيش الوطني

26 أغسطس 2019
تعرف على ” الصندوق الاسود” لجرائم الاغتيالات بعدن الذي وقع في قبضة الجيش الوطني

اكدت مصادر مطلعة أن أحد المتهمين بتنفيذ الاغتيالات والذراع الايمن للمدعو يسران المقطري قد وقع في يد قوات الجيش الوطني خلال المعارك التي دارت مساء الاحد في مدينة عتق بمحافظة شبوة.

وقالت المصادر أن المدعو “محمد حسين الفيضي” المشهور بــ”ابو اسامة” قد وقع أسيراً اثناء المواجهات التي دارت بين مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات وقوات الجيش في محيط مدينة عتق.

ولفتت المصادر إلى أن الفيضي كان الذراع الايمن لرئيس جهاز مكافحة الارهاب في عدن يسران المقطري، وهو بالإضافة إلى ذلك يعتبر المسؤول الأول عن ملف موجة الاغتيالات التي طالت ائمة المساجد والدعاة وقيادات في المقاومة وناشطين خلال الاربع السنوات الماضية.

ويؤكد مراقبون أن الفيضي إلى جانب يسران المقطري قد تزعما وادار خلايا ارهابية وتورطا في ملف الاغتيالات، وهو الملف الذي لا يزال مفتوحاً في المحكمة، وسيتطلب فتحه يوماً للوقوف على حقيقة ما جرى بعد الامساك بالمتورطين.

وطالب مراقبون بالتحقيق مع الفيضي باعتباره “الصندوق الاسود” ليسران المقطري الذي يقف وراء كل جرائم القتل التي شهدتها عدن.

ولفت المراقبون إلى المجلس الانتقالي لم يكن بعيداً عن هذه الجرائم وأن نائب رئيسه هاني بن بريك له اليد الطولى بل يعد العقل المدبر لجميع عمليات الاغتيالات التي طالت دعاة وأئمة مساجد وشخصيات وطنية وهو ما كشفته تحقيقات النيابة العامة بعدن مؤخراً.

ويرى المراقبون أن عمليات الاغتيالات كانت حملة خُطط لها ودبرت بعناية، مضيفين أن من تم اغتيالهم هم الذين يخالفون التيار السائد في الجنوب وهو دعم الانفصال.

ويعتقد المراقبون أن مدينة عدن، التي لا تخضع لسيطرة السلطة الشرعية، تعيش حالة من الفوضى، حيث تسعى الحكومة الشرعية إلى السيطرة على الأوضاع فيها، في حين تحكم الشارعَ جماعات مسلحة تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي، ما أدى إلى وجود فراغ في القيادة، حاول رجال الدين وقيادات في المقاومة الجنوبية ملئه، وهو ما جعل منهم أهدافا للخلايا الارهابية التي شكلها بن بريك ومشاركة يسران المقطري تحت اشراف الحاكم الاماراتي في العاصمة المؤقتة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق