اثارت شكوكاً حول تصفيته.. وفاة مفاجئة لرئيس تحرير صحيفة إماراتية بعد 4 أيام من كتابته هذا المقال

23 أغسطس 2019
اثارت شكوكاً حول تصفيته.. وفاة مفاجئة لرئيس تحرير صحيفة إماراتية بعد 4 أيام من كتابته هذا المقال

أثارت الوفاة المفاجئة للكاتب الإماراتي المعروف حبيب الصايغ، رئيس تحرير صحيفة “الخليج” الإماراتية، جدلا واسعا بين النشطاء خاصة أنه توفي بعد 4 أيام فقط من انتقاده حملات التطبيع الخليجية مع إسرائيل والتي تتزعمها الإمارات في مقال له.

وأعلن في الإمارات، الثلاثاء، عن وفاة الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ عن عمر ناهز 64 عاما.

وخيمت حالة حزن على الوسط الثقافي في الإمارات للرحيل المفاجئ للشاعر والكاتب الذي كان يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

الكاتب العُماني عباس المسكري لفت انتباه وفاة “الصايغ” المفاجئة والذي لم يكن يعاني من أية أمراض، خاصة أنها جاءت بعد 4 أيام فقط من انتقاده ورفضه لهرولة المطبعين العرب مع الاحتلال الإسرائيلي، في تلميح غير صريح إلى أنه ربما تم اغتياله بطريقة ما ولم يتوفى وفاة طبيعية.

وكتب “المسكري” في تغريدة له بتويتر :”فقط ٤ ايام من قيام هذا الكاتب  الإماراتي الفذ بمهاجمته للمطبعين مع إسرائيل إلى أن نعاه معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بعد أن انتقل إلى رحمة ربه سبحان الله”

وتابع:”نسأل الله له الرحمة والمغفرة، عذرا نسيت احسب الساعات والدقائق”

وكان رئيس تحرير صحيفة الخليج الإماراتية حبيب الصايغ، قد هاجم قبل 4 أيام فقط من وفاته في مقال له الدعوات التي تحث على زيارة إسرائيل من قبل أشخاص عرب، وفتح علاقات معها وتبرير ما تقوم به بحق الفلسطينيين، وطالب بمحاصرة الداعين لها ومقاطعتهم.

وتعد “الخليج” أقدم صحف الإمارات، وتصدر من الشارقة، ودأبت خلال العقود والسنوات الماضية على وصف إسرائيل بـ”العدو الصهيوني”.

وقال الصايغ في مقاله له بالصحيفة: إن الأصوات “ترتفع هنا وهناك، مهرولة إلى إسرائيل تريد نصرتها وزيارتها وتعلن عن خالص آيات المحبة والولاء، ومع الإقرار بأنها أصوات معدودة ومحدودة التأثير، إلا أنها تتسارع نمواً كما هو في الظاهر، ولعل من أسباب تصاعدها ونموها غض النظر عنها”.

وأضاف: “لا غفلة عن هذه الأصوات ولا سكوت، خصوصاً حين تحاول فئة ما الكلام باسم المجموع والوجدان الجمعي ولم يفوضها أحد، بل إن البعض ذهب إلى اتخاذ مواقف مخزية لا يضع فيها عاقل أو متزن نفسه”

ونعى “الصايغ” عدد من الكتاب والشعراء والمؤسسات الثقافية والأدبية ورجال الدولة على رأسهم ابن زايد وابن راشد وقرقاش.

ولد حبيب يوسف الصايغ في أبوظبي عام 1955 وحصل على إجازة الفلسفة عام 1977 ثم ماجستير في علم اللغة المقارن عام 1998 من جامعة لندن.

شغل الصايغ العديد من المناصب منها مدير الإعلام الداخلي في وزارة الإعلام والثقافة ونائب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد ورئيس التحرير المسؤول لصحيفة الخليج الإماراتية.

حصل عام 2004 على جائزة تريم وعبد الله عمران في فئة رواد الصحافة كما نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من الإمارات عام 2007 واختاره معرض الشارقة الدولي للكتاب “شخصية العام الثقافية” في 2012.

اختير أمينا عاما للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب خلال المؤتمر العام الذي أقيم في 2015 ثم أعيد انتخابه لدورة ثانية في يناير/كانون الثاني الماضي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق