ليبيا.. 45 قتيلاً، وأكثر من 55 جريحاً في مجزرة ارتكبها طيران “حفتر”

محرر 26 أغسطس 2019
ليبيا.. 45 قتيلاً، وأكثر من 55 جريحاً في مجزرة ارتكبها طيران “حفتر”

أعلن مصدر محلي ليبي، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي شنه طيران اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مساء الأحد، على حي سكني في مدينة “مرزق” (جنوب) إلى أكثر من 45 قتيلاً، وأكثر من 55 جريحاً بينهم أطفال ونساء.

وأوضح مصدر بالتجمع الوطني التباوي (ممثل لقبائل التبو في ليبيا) في حديثه لوكالة “الأناضول” التركية أن القصف “استهدف مناسبة اجتماعية؛ وهي عرس لأحد أبناء التبو بالمنطقة، فمن الطبيعي أن يكون عدد القتلى كبيراً”.

وأشار إلى أن “التجمع الوطني يطالب بفتح تحقيق دولي في الحادث ومحاسبة من يخطط لخلق عداء بين القبائل في الجنوب الليبي”.

كما طالب المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، جميع أبناء الجنوب وأعيانها وحكمائها بالمساهمة في “إخماد نار الفتنة والتي تسعى بعض الأطراف لإثارتها في مناطق الجنوب بحجج واهية”.

وفي وقت سابق اليوم، حمّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان، قوات حفتر، مسؤولية القصف الجوي على مدينة “مرزق”.

وكان محمد عمر، عضو مجلس بلدية مرزق، قال في وقت سابق لوكالة “رويترز”: إن “الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً وجرح 51 آخرين، وهذا مجرد عدد أولي من الخسائر البشرية”.

وكانت طائرة تابعة لحفتر شنت أربع غارات جوية متتالية على تجمع لأهالي المدينة أثناء حفل زفاف، وفق ما بينت عضوة مجلس النواب، رحمة آدم، التي حمّلت البعثة الأممية المسؤولية عن القصف.

وقالت رحمة إن 20 شخصاً قتلوا، وأصيب أكثر من 35 آخرين، موضحة أن القتلى والجرحى من قبيلة “التبو”، وفق ما نقلته قناة “ليبيا الأحرار”.

من جانبه قال عضو المجلس البلدي للمدينة، محمد عمر، إن طائرة عسكرية تابعة لحفتر استهدفت حي القلعة السكني الذي يقطنه مواطنون من مكون التبو، مشيراً إلى أن القصف تسبب في وقوع عدد من الخسائر البشرية والمادية دون تحديدها.

وتواصل قوات حفتر قتالها ضد القوات الحكومية لمحاولة السيطرة وبسط النفوذ في ليبيا.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعاً على الشرعية والسلطة يتركز حالياً بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وخليفة حفتر، قائد القوات في الشرق.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق