الحنين الى الدولة

19 يوليو 2019
الحنين الى الدولة
فتحي بن لزرق
فتحي بن لزرق

بقلم - فتحي بن لزرق

هذه الصورة الاكثر تداولا خلال 24ساعة في عدن.
طافت هذه الصورة داخل هواتف اكثر من 5مليون انسان خلال ساعات فقط.
وباتت حديث العامة..
والعامة لايتحدثون الا عما يلامس شغاف قلوبهم ويثير حنينهم الى ما افتقدوه..

وبالتدقيق في الصورة لن تجدون الا كونها صورة لرمزين من رموز الدولة والجمهورية في عدن.
بعد 4سنوات من الزيف والخداع وتفشي الميليشيات في كل جانب.
وبعد 4سنوات من القتل والاغتيال والمتاجرة بكل شيء بات الناس يتلمسون الطريق صوب الدولة التي كفروا بها ذات يوم وتنكروا لها واعلنوا رفضهم لها.
وبعد 4سنوات من الاشكال المختلفة للميلشيات المتعددة شكلا ولبسا واسما وفعلا بات الحنين الى شكل الدولة هو الاقوى..
بعد 4سنوات من الخراب والمزايدات والشعارات الفارغة بات خيار الناس واحد ولا شيء سواه.
دولة وجمهورية وكيان واحد.
وفي عدن افتقد الناس للدولة ومؤسساتها وشعارها،ساد الغوغاء وحكموا فشاخت الوجوه من هول مارأت ولم تعد تحلم الناس وتتمنى بأكثر من دولة ورجالها ومؤسساتها.
والدولة التي ينشدها الناس ليست ظالمة ولا ناهبة لحق لكنها دولة العدل والمساواة.
الدولة التي تساوي بين كافةاليمنيين.
لا عاصم لدماء الناس ولا حافظ لحقوقها الادولة كبيرة قوية، اما المشاريع الصغيرة شمالا وجنوبا فلا اصدق فيها الا قول الله {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}
وفي اليمن لن ينفع الناس الا الدولة ولن يمكث في الارض الا مؤسساتها.
ووحدها فقط من ستبقى “الجمهورية اليمنية” ولا شيء سواها..
فلتحيا الجمهورية اليمنية..
وليخسأ الخاسئون.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق