دعمها للمليشيا أكثر من دعمها للجيش الوطني.. محافظ المهرة السابق يستغرب من سلوك الإمارات وتبنيها مطالب الانفصال

2 يوليو 2019
دعمها للمليشيا أكثر من دعمها للجيش الوطني.. محافظ المهرة السابق يستغرب من سلوك الإمارات وتبنيها مطالب الانفصال

استغرب محافظ محافظة المهرة السابق وزير الدولة الحالي محمد عبدالله كدة تبني دولة الإمارات العربية المتحدة العضو الثاني في التحالف العربي للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.

واتهم كده في حوا رمع موقع “الموقع بوست” الإمارات بتبني ودعم ورعاية المليشيات الضاربة في مدن الجنوب، ومدها بالأسلحة والإمكانيات أكثر من دعمها للجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية التي جاءت الإمارات لدعمها في اليمن. مضيفا “حتى المليشيا التي تم استقدامها إلى المهرة جرى تجنيدها في المناطق الجنوبية التي تتواجد فيها الإمارات، وأنشأت فيها مليشيا مماثلة، وهنا الخطورة”.

وتابع “نحن نستغرب من هذه الأفعال الصادرة من الإمارات، فهي أولا لا تشترك بحدود مباشرة مع اليمن، ثانيا التحالف العربي في اليمن مهامه واضحة، كتحالف مع الشرعية اليمنية وداعم لها وله أهداف معلنة في تدخله باليمن، فكيف مثل هذه الأمور تجري، وبصمت أيضا من الشرعية نفسها للأسف، وبصمت أيضا من الشريك الآخر في التحالف وهي المملكة العربية السعودية”.

وأشار كدة إلى أن الحراك الجنوبي متعدد الكيانات، ولديه مطالب أصبحت واضحة ومستوعبة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وممكن تجاوز تلك المخرجات حتى يتم تطبيع الوضع في اليمن عقب الانتهاء من الحرب الجارية مع الحوثيين، وعلى أبناء الجنوب أن يتوحدوا على رأي واحد، إما الدخول في خيار الأقاليم وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار، أو يطالبوا باستفتاء لتقرير خيار الانفصال، لكن أن تثار المطالب بالانفصال في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة التي يعيشها اليمن، فهذا أمر مستغرب، خاصة مع تبني دولة جاءت لدعم الشرعية لتلك الأصوات.

وأوضح أن الجنوب تعرض للظلم، بالذات بعد حرب 1994م، وجرى تهميشه ونهب أراضيه وإقصاء أبنائه من مواقع السلطة في المدن الجنوبية، وكان هذا خلال فترة من الفترات. واستطرد “لكن الآن نحن في ظرف آخر، بدأ أولا مع مؤتمر الحوار الوطني وشاركت فيه كل المحافظات، بما في ذلك الجنوبيون الذين كانوا يدعون للانفصال، وتم الاتفاق في المؤتمر على مخرجات للوضع في الجنوب، كخيار الأقاليم على أساس الدولة الاتحادية، وكان هذا الخيار الأول، أما الخيار الثاني فيمكن بعد نهاية الحرب الأساسية الجارية اليوم للقضاء على الحوثيين الذين يمثلون الذراع الضارب لإيران في اليمن، ويشكلون خطورة على المنطقة كلها، أن تعود القضية الجنوبية إلى السطح من جديد، ويتم المطالبة بحقوق اليمنيين، وممكن حتى الاستفتاء على الانفصال”.

وقال كدة الذي كان يتحدث عن القية الجنوبية “الآن معركتنا الأساسية هي مع جماعة الحوثي وإنهاء دورها، وقطع يد إيران في اليمن، وهذا تأمين لليمن والخليج والمنطقة كلها، ونحن في النهاية جسد واحد في الجزيرة العربية، ولا أرى الآن أن الوقت مناسب للدخول في القضية الجنوبية، ومحاولة فصل الجنوب عن الشمال”.

وبخصوص تصعيد الإمارات أخيرا في شبوة وسقطرى قال كدة “هذا التصعيد هو ما يضاعف حيرتنا من الدور الإماراتي في اليمن، ولا نعرف كيف يمكن قراءته أو استيعابه، فكيف لتحالف جاء لدعم الشرعية يقوم بتشكيل مليشيا مسلحة تعمل ضد الشرعية، ومواجهتها، وتقييد حركتها، ومنع قيادتها من العمل انطلاقا من العاصمة التي أعلنتها مؤقتة للبلد، بل ومنعها من التواجد في أي منطقة من مناطق الجنوب”.

وفي إجابته عن سر صمت الرئاسة والحكومة تجاه العبث الإماراتي قال وزير الدولة إن هناك معالجات داخلية لا زالت صامتة، فالقيادة في الشرعية لا ترغب بتفجير موقف مع التحالف، أو خلق مشاكل معه، فهي بحاجة إليه، لكن إذا استمر الوضع بهذا الشكل فلا بد على الحكومة الشرعية في الأخير أن تحدد موقفا.

وأضاف “الشرعية في الوقت الراهن أمامها مهمة أساسية ورئيسية، وهي مواجهة جماعة الحوثي، ولا تريد أن تفجر جبهات داخلية، ومعارك جانبية تؤثر على حربها ضد الحوثيين، وحسب تقديري لا زالت الشرعية تستخدم الصبر والمعالجة الداخلية مع التحالف للوصول إلى نتيجة”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق