بعد مداهمة وكر للمتسببين بتفجيرات سريلانكا.. العثور على 15 جثة بينهم أطفال

محرر 327 أبريل 2019
بعد مداهمة وكر للمتسببين بتفجيرات سريلانكا.. العثور على 15 جثة بينهم أطفال

عثرت الشرطة السريلانكية على 15 جثة ست منها لأطفال إثر انفجار في وكر بشرقي سريلانكا لمسلحين مشتبه بتورطهم في أعمال العنف الأخيرة التي أودت بحياة أكثر من 250 شخصا يوم عيد الفصح.

وقالت الشرطة إن من بين القتلى ثلاث يعتقد أنهن من عائلات المسلحين المشتبه بهم.

وقال سكان محليون إنهم سمعوا صوت انفجار، تلاه تبادل لإطلاق النار استمر لساعات بين الشرطة والمشتبه بهم خلال عملية دهم في بلدة سانتهامارو شرقي البلاد مساء الجمعة.

ولا تبعد بلدة سانتهامارو كثيرا عن مسقط رأس الزعيم المشتبه بضلوعه بالتفجيرات الانتحارية.

وفي الوقت نفسه داهمت قوات الأمن مبنى آخر في بلدة مجاورة، وقالوا إنهم عثروا فيه على طائرة من دون طيار ومتفجرات.

ولقي نحو 257 شخصا مصرعهم، وأصيب 500 آخرون على الأقل في تفجيرات انتحارية في سريلانكا.

وكانت الحكومة اتهمت “جماعة التوحيد الوطنية” بتنفيذ الهجمات، على الرغم من أن تنظيم داعش قد زعم أيضا أنه لعب دورا فيها.

وكان الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، قد أكد مقتل زعيم “جماعة التوحيد الوطنية”، زهران هاشم، في إحدى التفجيرات التي اتهمت السلطات السريلانكية الجماعة بالمسؤولية عنها.

وتشن القوات الأمنية حملات دهم في عموم البلاد منذ وقوع الهجمات، بيد أن مسؤولين قالوا إن ثمة عشرات المتعاطفين مع تنظيم داعش مازالوا طلقاء في البلاد.

كيف تمت حملات الدهم؟

قالت الشرطة إن حملات المداهمة مساء الجمعة جاءت بناء على معلومة حصلت عليها عن وجود وكر في بلدة أمبارا سانتهامارو، ذات الغالبية المسلمة.

وأضافت الشرطة أن مجموعة مسلحة تسببت بانفجار، تلته معركة تبادل إطلاق نار، وعندما تقدمت القوات بعيد الفجر من يوم السبت، عثرت القوات الأمنية على الجثث الخمس عشرة في المبنى الذي أحرق والذي يعتقد أنه كان يؤوي مدنيين عالقين، إلى جانب عائلات المسلحين.

وقال متحدث عسكري إنه في غارة أخرى في البلدة ذاتها، عثر على رايات تنظيم الدولة السوداء، وعلى مئات المواد المتفجرة والذخائر، وكاميرا معلقة على طائرة بلا طيار.

ووفقا لتقارير إعلامية محلية، جرت 10 عمليات اعتقال في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمحتجزين منذ يوم الأحد الماضي إلى 80 شخصا.

قال الرئيس السريلانكي للصحفيين إن أجهزة المخابرات تعتقد أن نحو 130 مشتبهاً بهم مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية وهم موجودون داخل البلاد، وأن الشرطة تبحث عن 70 شخصا منهم لا يزالون طلقاء.

ماذا كان رد الكنيسة الكاثوليكية؟

ألغت الكنيسة الكاثوليكية كل القداسات أيام الأحد حتى إشعار آخر، وقال رئيس أساقفة كولومبو، مالكولم رانجيث، إنه اطلع على وثيقة أمنية مسربة تحذر من مزيد من الهجمات.

وقال الكاردينال رانجيث إن الكنيسة لم تلبغ بتحذيرات الاستخبارات من الهجمات المحتملة، وقال للصحفيين: “لم نكن على علم بأي شيء. لقد كان وقع الحدث علينا بمثابة الصاعقة”.

وأضاف: “شعرت بالخيانة نوعا ما. شعرت بالحزن. إنها هفوة خطيرة للغاية من قبل الأجهزة الأمنية التي لم تخبرنا بالأمر”.

في الوقت ذاته، شددت القوات الأمنية تواجدها حول المساجد أثناء صلاة يوم الجمعة، كما أن بعض المسلمين فضلوا الابتعاد خوفا من هجمات انتقامية.

خلل أمني:

وتسببت الهجمات في استقالة عدد من المسؤولين إذ استقال قائد الشرطة في سريلانكا غداة استقالة وزير دفاع البلاد.

وكشفت التفجيرات الانتحارية عن فشل كبير في جهاز المخابرات السريلانكي، خصوصا بعد عدم إبلاغه الرئيس والحكومة بالتحذيرات التي تلقاها من احتمال وقوع هجمات.

لكن رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغه وفي تصريح صحفي لبي بي سي، رفض تقديم استقالته أوخضوعه لأي محاسبة، ملقيا باللوم على جهاز الاستخبارات.

وقال “لوكنا قد اُبلغنا بالتحذيرات ولم نتخذ أي إجراء، لكنت قد سلمت استقالتي على الفور”، مضيفا: “لكن ماذا تفعل عندما تُحجب عنك المعلومات الاستخباراتيه”.

من هم المهاجمون؟

يعتقد أن تسعة أشخاص نفذوا الهجمات الانتحارية، وكان الرئيس السريلانكي قد أكد مقتل زعيم “جماعة التوحيد الوطنية”، زهران هاشم، في إحدى التفجيرات في العاصمة كولومبو.

يقال إن اثنين من المهاجمين هما ابنا محمد يوسف ابراهيم، “ملك التوابل” في سريلانكا وصاحب ثروة الطائلة التي جناها من هذه التجارة، وهو الآن يخضع للتحقيق بسبب ابنيه.

ويعتقد أن واحدا من أبناء محمد ابراهيم كان الشخص المرافق لزهران عند تفجير فندق شانغري-لا الشهير، بينما قيل إن الثاني هاجم المطعم في فندق سينامون الفخم والقريب من موقع التفجير الأول.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق