هذا ما لم تعرفة عن قوات “النخبة الحضرمية”.. تقرير مفصل عن مهامها وعملياتها وجهة الاشراف عليها

6 يوليو 2017
Yemeni pro-government forces ride military vehicles, as they head to Zinjibar, the capital of Yemen's southern province of Abyan, to launch an offensive to recapture the town from al-Qaeda jihadists on August 14, 2016.
Yemeni pro-government forces, backed by Saudi-led air strikes, entered Zinjibar as they launched an offensive to recapture the southern Abyan province and its capital from Al-Qaeda jihadists. / AFP PHOTO / SALEH AL-OBEIDI
Yemeni pro-government forces ride military vehicles, as they head to Zinjibar, the capital of Yemen's southern province of Abyan, to launch an offensive to recapture the town from al-Qaeda jihadists on August 14, 2016. Yemeni pro-government forces, backed by Saudi-led air strikes, entered Zinjibar as they launched an offensive to recapture the southern Abyan province and its capital from Al-Qaeda jihadists. / AFP PHOTO / SALEH AL-OBEIDI
قوات النخبة الحضرمية قوات تتكون من جنود وعناصر مسلحة تنتمي لمحافظة حضرموت، تشرف عليها وتدربها دولة الإمارات، اتهمت هي والقوات الإماراتية باختطاف وتعذيب مواطنين يمنيين في سجون سرية دعت المنظمات الحقوقية الدولية لتسليط الضوء عليها، وإجراء تحقيقيات في الشكاوى المقدمة ضدها من طرف أهالي عشرات المختطفين والمعتقلين، على حد زعمهم.
 
النشأة والمكونات
تشير جل المصادر إلى أن قوات النخبة الحضرمية من جنود وعناصر مسلحة محلية من حضرموت فقط، بحيث لا يسمح لغيرهم بالانضمام إليها، ويتولى ضباط أمن إماراتيون تدريبهم، ويحظون بدعم لوجستي أميركي، فيما يأتي سلاحهم في الغالب من السعودية.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة نشر في يناير 2017 “بينما تُعتبر قوات النخبة رسمياً تحت سيطرة الحكومة الشرعية للبلاد، لكنَّها تخضع فعلياً لقيادة عمليات الإمارات العربية المتحدة”.
وأعلنت قوات النخبة الحضرمية لدى إنشائها أنها مكلفة بمواجهة تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، وتقول مصادر إعلامية محلية إن أبناء حضرموت علقوا آمالا عريضة على مجيء تلك القوات التي أملوا أن تضع حدا لحالة الانفلات الأمني التي عاشتها المحافظة على مدى سنوات طويلة.
وتشرف القوات الإماراتية على تدريب وتخريج وحدات جديدة تنضم إلى قوات النخبة الحضرمية، ولا تدخر المواقع الإخبارية الموالية لها جهدا في الإشادة بالجهود الإماراتية في الإدارة والدعم الأمني المقدم للقوات الحضرمية.
 غير أن الأوضاع سرعان ما انقلبت رأسا على عقب بعد التأكد من أن الإمارات حولت النخبة الحضرمية إلى مجموعات تختطف وتعذب، وترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حق اليمنيين.
 
اختطاف وتعذيب
ففي 22 يونيو 2017، نشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا مثيرا كشفت فيه وجود سجون سرية في حضرموت وعدن بإشراف إماراتي يقع فيها تعذيب شنيع للمعتقلين، كما تحدثت عن دعم الإمارات قوات محلية ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
ووثقت المنظمة الحقوقية حالات عشرات الأشخاص -بينهم أطفال- تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري عام 2016، وتحدثت عن وجود سجون سرية في حضرموت وعدن اثنان منها تديرهما دولة الإمارات بشكل مباشر، والبقية تديرها قوات أمنية يمنية مدعومة من الإمارات.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أن قوات أمنية -بينها “النخبة الحضرمية” و”الحزام الأمني”- استخدمت القوة المفرطة خلال المداهمات والاعتقالات، واعتقلت أقارب مشتبه بهم للضغط عليهم للاستسلام، كما احتجزت أطفالا ووضعتهم مع بالغين، وأخفت عشرات الأشخاص قسرا. ونقلت المنظمة عن أحد المحتجزين قوله “هذا سجن لا عودة منه”.
أكثر من ذلك، لفتت المنظمة إلى أن الإمارات عملت على نقل بعض المحتجزين “المهمين” إلى خارج البلاد، بما في ذلك قاعدة لها في إريتريا.
وتعرض المعتقلون للتعذيب بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء والتجريد من الملابس والاعتداء الجنسي، وذكرت هيومن رايتس ووتش أنها وثقت لحالة طفل “بدا مجنونا” داخل أحد السجون التي سرعان ما اختفى فيها ولم يظهر له أثر.
ونشرت وسائل إعلام شهادات لمعتقلين سابقين في السجون كشفت عن تفاصيل كثيرة عن حالات ووسائل التعذيب، وأكدت مقتل بعض المعتقلين تحت التعذيب.
وقد نقل موقع “ديلي بيست” الأميركي يوم 9 يونيو 2017 أن قوات النخبة الحضرمية التابعة للإمارات اختطفت مئات الرجال في اليمن وقادتهم إلى أماكن مجهولة، وصرحت عائلاتهم أنها لا تملك أي معلومات عنهم.
وبحسب “هافنغتون بوست”، فقد ركزت القوات الإماراتية ومعها النخبة الحضرمية والعناصر المسلحة التابعة لها أساسا على الأعضاء المنتمين لحزب التجمع اليمني للإصلاح المرتبط بفكر جماعة الإخوان المسلمين التي تتزعم الإمارات حملة عدائية ضدها بمختلف الوسائل، وفي مقدمتها العمليات المسلحة.
وأشارت الصحيفة في نسختها العربية في عددها ليوم 10 يونيو 2017 أن الكثير من السكان اشتكوا لمنظمات حقوقية دولية أنهم لا يجدون مخاطبا يسألونه عن مصير أفراد عائلاتهم من المختطفين، وقال أحدهم وقد أعياه البحث عن ابنه “طرقنا كل أبواب السلطات المختصة، لكن الإماراتيين هم من يحكمون ولهم الكلمة العليا للأسف”.
*امارات71
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق