ورطته الامارات وتوعده الليبيون بالسحق خلال 48 ساعة.. “حفتر” الجنرال الذي لا يؤمن بالحل السياسي

8 أبريل 2019
ورطته الامارات وتوعده الليبيون بالسحق خلال 48 ساعة.. “حفتر” الجنرال الذي لا يؤمن بالحل السياسي

أكد أشرف الشح -أحد مؤسسي تحالف القوى الوطني الليبي- أن المشهد العسكري الحالي في مدينة طرابلس يصب في غير صالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي غُرر به وقرر مهاجمة المدينة على أمل السيطرة عليها.

 وتوقع الشح في تصريحات لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، أن تحسم القوى الشرعية الموقف نهائيا في المدينة خلال 48 ساعة، وأن تلقن حفتر درسا سيكون ثمنه مستقبله السياسي والعسكري في الوقت ذاته.

 وقال إن الإمارات هي التي أعطت حفتر الضوء الأخضر لمهاجمة طرابلس، وإن الإمارات التي زارها مؤخرا وعدته بدعمه عسكريا إذا استدعى الموقف ذلك، واعتبر هذا دليلا على أن مبادرة أبو ظبي للحل السياسي في ليبيا مجرد كذبة وخدعة، ومجرد غطاء لحقيقة نوايا الإمارات ودول إقليمية أخرى تجاه ليبيا والسيطرة على مقدراتها، على حد ادعائه.

وأضاف الشح أن الكثير من القوى الليبية تواصل الزحف إلى طرابلس للتصدي لحفتر وتلقينه درسا نهائيا، مشيرا إلى أن حفتر لم يتوقع هذه المجابهة من قبل الحكومة الشرعية، وأنه صدم بالهزائم السريعة التي تلقتها قواته على أعتاب المدينة.

غير أن الشح توقع أن تقدم الإمارات الدعم العسكري لحفتر لأن خسارته في هذه المعركة نهاية له على كل الأصعدة السياسية والعسكرية.

 واتفق المستشار العسكري والإستراتيجي الليبي عادل عبد الكافي مع وجهة نظر الشح فيما يتعلق بدور الإمارات في تحريض حفتر على مهاجمة طرابلس.

 وأكد عبد الكافي أن حفتر كرر أكثر من مرة أنه لا يؤمن بالحل السياسي، وأن مشاركته في لقاءات سياسية مع خصومه في الشرعية كانت مجرد تغطية على حقيقة نواياه العسكرية. وفيما يتعلق بحقيقة الموقف الدولي اتفق عبد الكافي والشح على أنه إجمالا موقف دون طموحات الشعب الليبي، وأنه ما زال مترددا، وأن المجتمع الدولي اختار أن ينتظر الساعات الـ72 القادمة ليبني موقفه على حقيقة تطورات المشهد العسكري.

 وفيما يتعلق بالموقف الفرنسي، أجمع الضيفان أن باريس متورطه إلى حد بعيد في ما يجري بليبيا من خلال دعمها الدائم لحفتر، وانكشاف تورطها السابق في العمليات العسكرية بالبلاد.من جانبه حاول الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي باتريك فورنسين الدفاع عن موقف باريس الحالي من الأزمة، رغم أنه لم ينكر دعمها السابق لحفتر ومساعدته في الحصول على الشرعية الدولية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق