إنتقد صمت المجتمع الدولي.. رئيس الوزراء: إتهام الجميع بالمسئولية ليس سوى غطاء للقتلة والمجرمين

25 فبراير 2019
إنتقد صمت المجتمع الدولي.. رئيس الوزراء: إتهام الجميع بالمسئولية ليس سوى غطاء للقتلة والمجرمين

قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك ان صمت المجتمع الدولي وبعض منظمات حقوق الانسان عن قصف الحوثيين لمناطق مسالمة وبعيدة عن جبهات القتال كما يحدث في حجور اليوم ليس بالرسالة المناسبة التي تبعث للمواطنين اليمنيين وليست بالوسيلة الناجعة لحث الجماعات الإرهابية والمسلحة على الانخراط في سلام جاد.

وأشار عبدالملك إلى أن التاريخ “يحفظ لنا المآلات الفادحة لسياسات الاسترضاء” وقال “ان كل محاولة لاتهام الجميع بالمسؤولية كانت تنتهي كغطاء للقتلة والمجرمين الحقيقيين”.

جاء ذلك خلال كلمة اليمن التي ألقاها اليوم في المؤتمر العالي المستوي للدورة 40 لحقوق الانسان في قصر الأمم المتحدة بمدينة جنيف ونشرتها وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).

وتناول رئيس الوزراء الأوضاع في اليمن مشيراً إلى المسار السياسي الذي كان قائما قبل الانقلاب الذي مثّل “كسراً لمسار التحول الديمقراطي وانتقالاً إلى بيئة سياسية تُحكم بالعنف لا بالاختيار والتوافق والتصويت”.

وأوضح أن الحكومة ترى في أي مفاوضات فرصة حقيقية للسلام الذي هو “ليس مجرد تسوية بين حكومة وانقلابيين بل يتحقق أساساً باستعادة الاوضاع القانونية والدستورية التي تحفظ للافراد والجماعات حقوقهم وحريتهم وكرامتهم وان كل اتفاق لا يتأسس على قاعدة الالتزام بالدستور والقانون واحترام حقوق الانسان والقوانين والقرارات الدولية هو تسوية على حساب الشعب والمواطنين وهو في خلاصته مكافائة لنهج استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية وانتهاك القوانين وحقوق الانسان”.

وأضاف: في هذه الاثناء وعلى الرغم من استئناف العملية السياسية وتوقيع اتفاقية استكهولم وصدور قراري مجلس الامن 2451 و2452 تشن مليشيا الحوثي هجمات عنيفة تستخدم فيها اسلحة ثقيلة منها الدبابات والمدفعية على مواطني مناطق حجور البعيدة عن جبهات الحرب وتفرض عليها حصاراً خانقاً وتمنع عنهم الغذاء والدواء وتعيق اسعاف الجرحى وتقطع عنهم خدمة الاتصالات وتشن حملات اختطاف لابناء هذه المنطقة الذين يعيشون في المدن والمناطق المختلفة بما فيها صنعاء.

واستطرد: يُخضع الحوثيون مواطني حجور لحصار مميت كما يفعلون مع تعز والبيضاء ومأرب وشبوة والضالع.

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية سعت لتخفيف حدة الأزمة الانسانية ورفع المعاناة عن المواطنين وقدمت في سبيل ذلك تنازلات كبيرة وخصوصا في قضية الاسرى والمختطفين بل وقبلت ان يتم مبادلة أسرى المتمردين الانقلابين الذين قبض عليهم في ساحات الحرب بالمختطفين المدنيين والمخفيين قسراً الذين اختطفتهم المليشيا الانقلابية من منازلهم واعمالهم.

وأضاف “لكن ما يثير القلق ويستوجب تدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان أن المليشيا الحوثية مازالت تشن حملات اختطاف عشوائية وممنهجة للعشرات من المواطنين من منازلهم واعمالهم واخفائهم عن اهلهم وذويهم وهو الامر الذي يشكك في جدية المليشيا في اطلاق الاسرى والمختطفين ويشكك في جدوى الجهود المبذولة لاغلاق هذا الملف الانساني الهام”.

وقال ان المواطنين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ظروفاً غير طبيعية محكومة بالقمع والارهاب ففي صنعاء يواجه عشرات الصحفيين ومئات من معتقلي الرأي الموت البطيء في معتقلات قذف بهم الحوثيون فيها قبل أربع سنوات وأغلقوا أبوابها أمام أهاليهم وأغلقوا معها كتاب حقوق الإنسان واحرقوا جميع المعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة.

ودعا رئيس الوزراء المنظمات الدولية إلى أن تبذل مزيداً من الجهود وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها بخصوص النزاهة والحيادية والمهنية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق