إب جرائم لا تتوقف.. أكثر من 800 جريمة وانتهاك للمليشيات في المحافظة خلال ستة اشهر

محرر 326 يوليو 2018
إب جرائم لا تتوقف.. أكثر من 800 جريمة وانتهاك للمليشيات في المحافظة خلال ستة اشهر

منذ وصول المليشيا الإنقلابية محافظة إب وسط اليمن منتصف أكتوبر 2014م واحتلالها للمحافظة التي عرفت باسم “اللواء الأخضر” تحولت بفعل جرائمها اليومية وانتهاكاتها المستمرة من لواء يتزين بالخضرة والجمال إلى “اللواء الأحمر” المثخن بالقتل والجرائم الحوثية وأعمال النهب والسلب والاختطافات ومصادرة الحقوق والحريات كأبرز سمات يعرفها أبناء المحافظة لمليشيا الحوثي.

ولا يكاد يمر يوم دون أن تجد أخبار محافظة إب تنتشر في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الإجتماعي لكنها أخبار للقتل والشروع فيه والاختطافات ونهب ممتلكات المواطنين الخاصة والعامة وتغييب مؤسسات الدولة من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية أو من نافذين تابعين لها وموالين ومحسوبين عليها.

819 جريمة وانتهاك:

وخلال النصف الأول من العام الجاري ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة إب مئات الجرائم والانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في المحافظة.

وبحسب تقرير رقمي كشفت عنه وحدة الرصد بالمركز الإعلامي في إب فإن مليشيا الانقلاب ارتكبت أكثر من 819 جريمة وانتهاك منذ بداية يناير الماضي وحتى يونيو المنصرم.

وكشف التقرير عن جرائم جسيمة تحسب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفق التصنيفات القانونية طالت عدد من المدنيين.

التقرير أوضح بأن الجرائم توزعت بين القتل وتفجير المنازل والاختطاف والنهب والسطو المسلح وعمليات التهجير القسري وحصار القرى والحملات المسلحة واقتحام المنازل وترويع الآمنين وجرائم أخرى.

وكشف التقرير عن أرقام صادمة لأعداد القتلى والمصابين الذين طالهم رصاص المليشيات حيث بلغ عدد الضحايا بحسب الإحصائية 242 جريمة.

242قتيلا وجريحا:

وقتل وأصيب عشرات المدنيين في انتهاكات أمنية جسيمة ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية في مختلف مديريات محافظة إب وأخرى أمنية شهدتها المحافظة التي تشهد فوضى أمنية عارمة خلال النصف الأول من العام الجاري وفق التقرير.

وبحسب إحصائية التقرير فإن نحو (242) جريمة قتل وإصابة بينهم أطفال ومسنون شهدتها عشرين مديرية في إب خلال الستة الأشهر الماضية توزعت بين 94 قتيل 148 مصاب من بينها إصابات بالغة غلب عليها جرائم الفوضى الأمنية ونزاعات الأراضي التي غالباً ما تكون المليشيا طرفاً فيها من خلالها اشتراك مسلحوها مباشرة أو عبر إذكاء تلك النزعات والاصطفاف مع أحد أطراف النزاع وتقترب إحصائية جرائم العام الجاري من ذات الأرقام التي تم رصدها للنصف الأول من العام الماضي إذ بلغت جرائم القتل والإصابة 245 جريمة في المحافظة منها 131 جريمة قتل و114 جريمة الشروع بالقتل.

اختطافات وتعذيب:

واستمراراً لنهج الاختطاف الذي انتهجته المليشيات الانقلابية ضد معارضيها في المحافظة سجلت إحصائية التقرير اختطاف 227 مواطن بينهم أطفال بنسبة تقل قليلا عن أرقام العام الفائت إذ بلغت خلال النصف الأول للعام المنصرم (373) جريمة اختطاف في المحافظة.

وتحولت قضية الاختطافات لأسلوب التكسب الغير مشروع من خلال فرض مبالغ مالية مهولة على أسر المختطفين تدفع لقيادات حوثية مقابل الإفراج عن بعضهم وتحولت العملية لسوق سوداء تدر أرباح خيالية لمليشيا الحوثي في الوقت الذي لا يزال الكثير من المختطفين يقبعون خلف القضبان منذ سنوات ويتعرضون لعمليات تعذيب مروعة ووحشية وثقت بعض المنظمات الحقوقية وفاة حالات عدة بمحافظة إب تحت التعذيب الجسدي والنفسي بسجون الحوثيين في إب.

تفجيرات المنازل:

ومنذ قدوم مليشيا الحوثي المحافظة استخدمت تفجير منازل المواطنين كواحدة من أبرز الوسائل لإرهاب المواطنين إذ فجرت عشرات المنازل بمختلف مديريات المحافظة.

وكشف التقرير عن تفجير المليشيا لمنزل معارض لها في مديرية فرع العدين وهدم منزلين في مذيخرة والسياني في الوقت الذي بلغ إجمال المنازل المفجرة لقرابة 76 منزل بالمحافظة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

جرائم أخرى:

حرب أخرى تخوضها المليشيا الانقلابية في حربها على أبناء المحافظة المسالمة تتمثل في الاعتداء على المنازل بالمداهمات والنهب والاقتحام وطالت المساكن والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة في المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري أجملها التقرير في (272) جريمة وانتهاك.

وقال التقرير بأن المليشيا داهمت 157 منزل ومتجر ومؤسسة وتم توثيق نهب 63 منزل ومتجر ومؤسسة من تلك المداهمة من بينها نهب مساعدات إنسانية تتبع منظمات دولية.

وتحدث التقرير عن حالات الاعتداء والسطو المسلح على الأملاك الخاصة وأغلبها حالات سطو واعتداء على أراضي ومقابر ومؤسسات حكومية حيث بلغت وفق التقرير 49 حالة اعتداء.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق