دماء تضيء طريق السير نحو انتصار الوطن

27 فبراير 2021
دماء تضيء طريق السير نحو انتصار الوطن
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

الأبطال والقادة وحدهم يترجلون بكبرياء وشموخ ويكتبون خلفهم تأريخا يصعب نسيانه أو تجاوزه ويصنعون بطولات لا يقوى عليها الجبناء.

البطل والقائد الجمهوري السبتمبري العميد عبدالغني شعلان قائد القوات الخاصة في مأرب ذهب الى ربه بطلا شامخا بعد أن ازاح كابوس الظلام والإرهاب عن جبال البلق غرب مأرب وحطم احلام فارس وقهر نشوة كلابها في العراق والضاحية الجنوبية ومرغ انوف شيعة الشوارع والمختبئين في كهوف صعدة بتراب جبال اطراف مأرب

بطل من أبطال الجمهورية من ابطال الدفاع عن العزة والكرامة واسد من الأسود الذين خاضوا اليوم اهم معارك الدفاع عن الجمهورية والكرامة والمستقبل ، ترجل وهو يقارع اقذر ميليشيات سلالية عنصرية تضمر الشر وتحمل الكراهية للشعب اليمني وهي تحاول اختراق أطراف مأرب.

شعلان ليس أول بطل يترجل بل هو ضمن سلسلة من الرجال الأشداء الذين سبقوه، الشدادي ، وربيش العليي ، والعقيد الشرعبي ، واللواء احمد سيف اليافعي ، والعميد عدنان الحمادي ، وصادق أمين العكيمي ، والعقيد حمزة شداد وغيرهم وغيرهم ، سلسلة طويلة من الرجال الشجعان ترجلوا وهم يخوضون الدفاع عن تراب هذا الوطن ، ذهبوا الى ربهم وبقي الجيش الوطني في مواقعه شامخا يعيق كل تحركات ومشاريع الميليشيا ولم يسمح لها في تحقيق أي نصر استراتيجي وكبدها خسائر لن تنساها ايران وحزب الله اللبناني واذرع ايران الإرهابية.

صحيح أننا خسرنا قائدا شجاعا في معركة عزة وشرف ، لكنه صنع خلفه عشرات القادة سيتسلمون زمام المعركة بعده ويرفعون العلم الوطني وراية النصر الكبير على اسوار صنعاء ، بالمقابل خسرت الميليشيا عشرات القادة من القناديل والاف الزنابيل وفقا لتوصيفها والذين تستخدمهم وقودا لمعاركها الخاسرة ضد الشعب اليمني.

لن تتوقف المعركة بمقتل قائد او رحيل أخر ، بل ستكون دماؤهم وقودا وشعاع ضوء للسير نحو الإنتصار الكبير.

نحن أمام مرحلة مفصلية لا مكانة فيها للحياد أو التراخي او المناكفة وتصفية الحسابات او السكوت عن مآلات الاوضاع ، وعلينا رفع أصواتنا عاليا لنرى تحرك فعلي وعملي من قيادة الشرعية على الارض ، الرئيس هادي ، ونائب الرئيس على محسن ، وكل قادة المناطق العسكرية ، والحكومة ، فاهمية المعركة المصيرية تقتضي تحريك كل الجبهات المهمة واسناد مأرب والجيش الوطني بالأسلحة الثقيلة والنوعية المهمة التي تقلب موازين المعركة ، والا فلا قيمة للالقاب والصفات والنياشين التي يحملونها وستكون عليهم لعنة الى يوم الدين في حال نجحت الميليشيا في تحقيق أي اختراق لا سمح الله.

أبو محمد كان قائدا استثنائيا عمل بصدق وإخلاص وشجاعة نادرة ومارس عمله باحترافية عالية لتأمين مأرب من الداخل وحمايتها من الخارج.

مأرب ذلك العملاق الحميري الشامخ وحدها من ستكتب نهاية مشروع الخرافة والشعوذة والطلاسم الجاهلية التي ينشرها حثالة البشر الحوثيين وستنهي احلام سيد الكهف وتقضي على كتائب الموت في سفوح الجبال الملتهبة وستصنع الإنتصار الكبير وسنعزف معها تلاحين النشيد الوطني على أبواب صنعاء.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق