أعداء الحياة يغتالون الجعدني ويثخنون جراح عدن!!

23 أكتوبر 2020
أعداء الحياة يغتالون الجعدني ويثخنون جراح عدن!!
أبو زين
أبو زين

بقلم - أبو زين

كعادتها منذ أن وقعت تحت قبضة السلطة الإنفصالية الغاشمة، أصبحت عدن موطناً لاغتيال الأحلام وانتهاك الأعراض وردم كل نافذة للضوء نحو المستقبل.

وفي نهار الثلاثاء الماضي فجعت مدينة عدن المغلوبة على أمرها بعد أن أقدم زمرة من القتلة المأجورين للإمارات والتابعين لعبدها المطيع (الانتقالي) على إزهاق روح بريئة وشابة ومتوقدة بالحماس، هي روح الشهيد الملازم أول ناصر بن عبدالقادر الجعدني.

هذا الشاب اليمني النقي والمتسلح بالعلم والذي كان قد تخرج من كلية فهد العسكرية بالمملكة العربية السعودية، ثم عاد إلى بلاده اليمن ومدنته عدن، يحدوه شوق المساهمة في نهضتها، لكن جنود الظلام ومعاقري الخمور والحشيش لا يريدون في عدن إلا ما هو على شاكلتهم النتنة وطبائعهم المدنسة، وعلى ذلك يرون في كل شاب وطني متسلح بالدين والعلم خطراً وجودياً عليهم.

قتلوه بلمح البصر وما كادوا يفعلون!!

هكذا بكل بساطة يطفئون كل متنفس، وهكذا دون أن يرف لهم جفن يزهقون أرواح خيرة شباب اليمن، في تجرد من كل وازع أو ضمير. وهنا أتساءل: يا ترى حينما وجه القاتل مسدسه صوب ناصر، هل تردد قليلاً؟ هل هزه ضميره ساعتها وقال له ماذا أنت فاعل؟!! أم أنه أجهز عليه وانصرف ليكمل معاقرة زجاجة النبيذ.

لماذا قتل ناصر؟ وما ذنب صغيره الذي لا يزال في بطن أمه كي يصبح يتيماً بلا أب في غمضة عين؟!!!

الخفافيش عاثت فساداً في عدن.. قتلت ونهبت وسلبت وانتهكت الأعراض وارتكبت المحرمات ولا تزال تعربد آمنة من أي محاسبة، فإلى متى يستمر سحق اليمنيين وإلا متى تنطفئ شموع شبابنا دون سبب.. هي أسئلة مرة لا إجابة لها، على الأقل في المدى القريب، حتى يكتب الله أمراً كان مفعولا ولا حول ولا قوة إلا بالله..

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق