معين عبدالملك وعبدالله نعمان وطارق عفاش … مثلث الدمار على الشرعية

8 أبريل 2020
معين عبدالملك وعبدالله نعمان وطارق عفاش … مثلث الدمار على الشرعية

يدرك الجميع مدى أهمية اختيار شخصية وطنية قوية مخلصة في ظل الصراعات المستمرة التي تعيشها اليمن للخروج بها من هذا النفق المظلم على أن يكون قادراً على تحمل المسؤولية الكاملة تجاه مختلف القضايا المحورية المتعلقة بمصلحة الوطن والمواطن، لكن ثمة منعطف خطير ضرب السياسة الوطنية الهادفة لاستعادة الدولة المنهوبة من مليشيا الحوثي عرض الحائط وبين أحضان آل زايد.

لتحقيق المصلحة الخاصة والعمل تحت نظرية المؤامرة الممنهجة ضد الانتصارات العسكرية للجيش الوطني في مأرب ودعم طارق صالح للزحف نحو تعز ، وتأجيج الصراعات الداخلية بين القوى المتباينة، ومحاربة توفير بيئة تنافسية عادلة للأنشطة الاقتصادية ، مع الامارات وطارق عفاش وناصرية حزب ما بعد “جمال عبدالناصر” … هكذا يُدير رئيس حكومة اليمن ” معين عبدالملك ” ملفات اليمن الحساسة تحت مظلة واحدة : سمعاً وطاعة يا أمير ” أبو ظبي ” .

ثنائي الفساد ومؤامرة الزحف نحو تعز … معين وطارق عفاش نموذجاً

منذ ما يقارب سبع سنوات وتعز تعيش تحت وطأة النار وأصوات المدافع وقذائف المليشيا وسياسية الحصار التي لا مفر منها سوى الموت على حدود المدينة تارةً من قبل الحوثيين وأخرى بدعمٍ إماراتي وخذلان حكومي من قبل ” معين عبدالملك “، الرجل الذي يقضي أكثر وقته ونشاطه يبحث عن تحقيق أطماعه الخبيثة من خلال التآمر على اليمن واستغلال منصبه الرفيع بـتمرير سياسة طارق عفاش في تعز وفصل المخاء عن منظومة المحافظة، تمهيداً لتطبيق سياسة الاستيطان البطيء وإسقاط مشروعية الدولة الحديثة في قلب العاصمة الثقافية تعز.

المخاء قلب تعز النابض … فـكيف يفصل القلب عن الجسد ؟

في سابقة لم تحدث في تاريخ اليمن القديم والحديث معاً، أن صدر قرار بفصل مديرية المخاء الحيوية إقتصادياً وبحرياً وإستراتيجياً عن منظومة العمل المركزي التابع لإدارة محافظة تعز، إلا في عهد صبيانية “معين عبدالملك ” ، والأكثر خروجاً عن المنطق تعيين شخصية حوثية عفاشية غير مؤهلة بالمطلق تحت إشراف مباشر من قبل رئيس الحكومة وتنفيذاً لأوامر طارق عفاش مديراً عاماً للمديرية ، من أجل تمرير سياسة تهريب السلاح والممنوعات والمتاجرة بـمعاناة المواطنين من خلال احتكار ميناء المخاء (موكا) سابقاً لصالح دولة الإمارات وفصله تماماً عن إيرادات كان يستفيد منها 7 مليون مواطن تعزي، وهذا ما حلم به ثنائي الفساد حتى لا يكون هنالك منافس اقتصادي لهم.

الطعن في خاصرة الأمة اليمنية … عبد الله نعمان ومعين عبدالملك صورة للتمرد ضد هادي

كالعادة يخرج صوت عبدالله نعمان ضد الرئيس هادي لأكثر من مرة لا ناقداً بشكلٍ بناء ولا مخاطباً لـ تطوير الأداء الحكومي ولا باحثاً عن مصلحة الوطن،
بقدر ما يبحث عن صناعة بالونات بطولية فارغة من أجل تنفيد أجندة خارجية اختلفت مع المشروع الوطني الهادف لاستعادة الدولة الاتحادية من مليشيا الحوثي.
لكن كان لدعم معين عبدالملك الذي يراوده الحنين إلى الماضي الناصري بالتعاطف مع عبدالله نعمان دوراً بارزاً في الخروج الصارخ ضد المواثيق والأعراف عندما وجه تصريحات غير مسؤولة للرئيس هادي وصموده في وجه المليشيات.

التقارير والوثائق أثبتت تعاطف معين عبدالملك مع كل من يهاجم رئيس الجمهورية “عبدربه منصور هادي” في مختلف مجالات إدارة الدولة العسكرية والسياسية والاقتصادية والكثير من القضايا المهمة التي يقف “معين ” وشلته عائقاً أمامها، لأنه وبكل بساطة لا ينتمي لمشروع الدولة الاتحادية بشيء فمن يعمل إلى جانب طارق عفاش والامارات، والاصوات المستهدفة لهادي في مثل هكذا مرحلة حساسة من التأكيد أنه تحت سيطرة الإرتهان الخارجي .

تساؤلات الشارع لمعين عبدالملك وسياسته العرجاء اليوم؟

من البديهي أن يتسائل المواطن اليمني في الشمال والجنوب عن سبب تأخير عملية الحسم العسكري في كل الجبهات التي تقاتل الحوثي ؟ ولماذا اسعار المواد الغذائية ترتفع بشكلٍ جنوني في مختلف المتاجر اليمنية؟ وما هي الأسباب الرئيسية بسقوط جبهة الجوف ونهم واستهداف الحوثي لصرواح مأرب؟ ولماذا لم تحرر محافظة تعز حتي اللحظة ؟ وأين تذهب مرتبات الموظفين في القطاع العسكري التي لم تصرف لمدة سنة وهم يعانون الأمرين مواجهة الحوثي والبحث عن مرتباتهم؟ الشارع يسأل رئيس الوزراء المتنقل من دولة إلى أخرى متى سينعم الشعب بحياة كريمة وعادلة وهو الذي منحكم الثقة؟ والسؤال الأهم لماذا تتآمر على الرئيس هادي؟

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق