الأمن في مهمة تأمين الجبهة الداخلية

16 مارس 2020
الأمن في مهمة تأمين الجبهة الداخلية
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

تعود البعض على العيش في مستنقعات التضليل ، وبرك الكذب ، والتزييف ، وقلب الحقائق ، وكلما مرت الأيام زاد كذبهم ، وتضليلهم للناس مستغلين مساحة التسامح الزائدة لدى قوات الجيش الوطني ، وقيادة الشرعية ، والتعامل بروح ديمقراطية عالية مع الجميع ، وهذا غير مجدي اثناء الحروب.

بسبب الديمقراطية الكبيرة التي تتعامل بها السلطات الشرعية ، والتسامح الزائد من قبل قيادة الجيش ، والأجهزة الأمنية ، اصبح هؤلاء يمارسون دعارة التضليل بكل قبح ، ووقاحة ، وانعدام الحياء ، وبأساليب اقل ما يقال عنها انها حقيرة ، وسافلة.

عندما تتريث الاجهزة الامنية في بسط قبضتها الامنية، او تتباطأ ، وتظهر بعض الإختلالات الأمنية هنا وهناك ، يخرج علينا هؤلاء ، يولولون ، ويغلغلون ، أين قوات الامن؟؟
الأجهزة الأمنية غائبة ، والفوضى تنتشر ، وهلما جرا ، وكلنا نقف معهم في هذا الموقف ، ونطالب اجهزة الأمن القيام بواجباتها الملقاة على عاتقها.

خرجت الاجهزة الامنية ، وبدأت تبسط قبضتها الأمنية ، وتلاحق الدنق ، والسرق ، والعصابات ، ولصوص الأراضي ، والمرجفين الذين يتخادمون مع ميليشيا المشروع الإيراني ، ومرتزقته ، ويعملون على تنفيذ اجندته ، واذا بهؤلاء يخرجون يصرخون كما تصرخ النساء الثكالى ، يادولتاه ، ويا مقتولتاه ، ويا إسلامتاه ، الأمن ينتهك الإنسانية ، ويذبح الحرية ، ويلاحق طيور الجنة ، وعصافير الحياة ، ويطارد جواري السلالة ، وكل ذلك فقط ، لإفشال الحملات الأمنية.

طيب ، ألم نكن ، وإياكم ، ننتقد تباطؤ الأمن ، وتلكؤه في استخدام القبضة الحديدية؟، ونطالب سويا بالقيام بواجباته؟، مالذي تغير ، وما الذي استجد؟.

الذي استجد ، ان السلطات الأمنية تحركت تحركات جدية ، ووضعت يدها على مخططات خطيرة ، كانت تغذيها مليشيا المشروع الإيراني الفاشية ، وكل من تقاطعت مصالحهم معها ، وبدأت تحقق بعض النجاحات الفعلية ، وهذا سيغلق عليهم سوق الإرتزاق ، ودسائس التآمر ، وستنهي عليهم مادة دسمة ، كانوا يقتاتون منها ، وستسجل نجاحا كبيرا سيحسب لها ، وللشرعية ، ولقيادة التحالف في حال استمرت حتى النهاية ، وهذا ، اوجعهم كثيرا ، لأنهم لا يريدون ، أي نجاح للشرعية ، أو لقيادة التحالف في المناطق المحررة ، ومن مصلحتهم ، أن تضل الفوضى هي السائدة.

منذ ، ان اعلنت قيادة شرطة تعز الإنتشار الامني ، ونشر الحملات الامنية ، وملاحقة أوكار العصابات التخريبية ، أو من تطلق عليهم الخلايا النائمة ، والمقصود بها الخلايا الجاسوسية اليقضة التي تعمل لصالح الميليشيا الفاشية ، وبدأت تحقق نجاحات لا بأس بها ، في مهمة تأمين الجبهة الداخلية ، بإجراءات احترازية صحيحة ، كان يجب اتخاذها قبل عام ، وليس الآن ، إلا ، وهذه النائحات بدات تصرخ ، وترفع عقيرتها ، يا مظلومتاه ، الأمن بتعز ، يعتقل ، ويلاحق ، وميليشيا الإصلاح ، وكتائب المقر تعتقل 200 و309 ، وهات من تهاريج التضليل ، والكذب ، ونواح ، وهذا دليل قطعي ، أن الإحراءات الأمنية صحيحة 100% ، وانها بدأت تحقق نجاحات جيدة ، وبدأت تقترب من تأمين الجبهة الداخلية للدولة ، والشرعية ، وهذا ما كنا نطالب به منذ زمن بعيد ، لكن لقيادة الجيش ، والأمن ، والشرعية حساباتها الخاصة ، ورؤيتها المتأنية ، ونحن معها في كل الاحوال.

فمنذ ، ان بدأت اللجنة الأمنية ، وقيادة الشرطة بتنفيذ خطتها الامنية ، والإنتشار الامني الكبير ، وانا اتريث في الكتابة حتى تتضح عندي الرؤية ، هل فعلا خطة أمنية دائمة ومستمرة؟، ام أنها قرارات ارتجالية؟، بناء على تكييفة تخزينة قات جامدة ، حتى وصلت إلى شبه قناعة ، انها خطة دائمة ، ومستمرة ، هدفها تأمين الجبهة الداخلية ، وإنهاء مرحلة الفوضى ، ومظاهر حمل السلاح ، ونحن هنا ، نقول للجنة الامنية ، وقيادة شرطة تعز ممثلة بالعميد منصور الاكحلي ، وكل مساعديه ، نشد على اياديكم ، ونقف الى جانبكم ، ونسير معكم خطوة بخطوة ، بل وسيقاتل الجميع معكم من أجل أمنهم ، واستقرارهم ، وما يريدونه منكم ، أن لا تتراجعوا ، وأن لا تتوقفوا في منتصف الطريق مهما كانت العوائق ، والضغوطات ، ارفعوا رؤوسنا ، اجعلونا نكتب معكم بلغة التحدي ، والمواجهة ، لا بنبرة التردد ، والتريث ، اضربوا بيد من حديد كل المخلين بالامن ، وناشري الفوضى ، أيا كان نفوذهم ، ومراكزهم القبلية ، واحفظوا كرامة الناس ، وأموالهم ، وممتلكاتهم ، وعقاراتهم ، المنهوبة ، اضربوا كل يد تمتد لأراضي ، وأملاك الدولة والأوقاف ، أمنوا الجبهة الداخلية من كل النواحي والإتجاهات ، وليكن القانون ، وحماية الحرية ، وحقوق الإنسان نصب أعينكم ، اجعلونا نراهن عليكم هذه المرة ، ونكسب الرهان لا تخذلونا.

نحن عندما ننتقدكم ، نفعل ذلك من باب الحرص ، ونحب لكم النجاح ، وأقولها صراحة لرئاسة اللجنة الامنية ، وقيادة شرطة تعز ، صحييح أننا معكم ، ولن نتراجع عن ذلك ، لكن لتعلموا ، أن اعيننا مفتوحة ، واقلامنا جاهزة ، ترصد كل حركة لكم ، وكيف ستتعاملون مع مراكز النفوذ ، والمستقوين بالمراكز القبلية ، والمناطقية ، هل ستتعاملون معهم بنفس الحدية ، والجدية ، وستخضعونهم للدولة ، والقانون كما تفعلون مع عامة الناس؟، أم أنكم ستستخدمون سياسة قريش.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق