الإمارات.. هدية الفرخ دودي!

Editor25 فبراير 2020
الإمارات.. هدية الفرخ دودي!
أبو زين
أبو زين

بقلم - أبو زين

لم أستغرب أبداً حينما قرأت الأنباء التي تفيد باعتزام الإمارات إجلاء اليمنيين في الصين إلى عدن، بعد أن كانت قد ادّعت في وقت سابق بأنها ستتكفل بنقلهم إلى أبوظبي وستضعهم في حجر صحي مجهز على أعلى المستويات، كخطوة أولية تمهيداً لإعادتهم إلى أسرهم وأحبائهم في اليمن.

وعلى العكس فإن العجب كل العجب تجاه كل يمني ظن أن الإمارات يمكن أن تتولى هذه المهمة الجليلة، وهي التي أثبتت ولا تزال تثبت لنا كل يوم بل كل ساعة أنها أدنى من أن تكون على قدر آمال هذا الشعب المغلوب على أمره.

بالله عليكم أين ذهبت عقولكم؟ بل أين أضعتم ذاكرتكم؟!! لطالما سددت الإمارات نصالها الغادرة والسامة في ظهورنا، ولطالما أذاقتنا من غسلينها النتن في كل وقت وحين. نحن نتحدث عن دولة ارتكبت ما لا يمكن وصفه من فظاعات مهولة بحق اليمن واليمنيين خلال خمسة أعوام.. دولة خصصت كل إمكانياتها المادية الضخمة لسرقة تاريخنا وتنغيص واقعنا ونسف مستقبلنا.. والحديث نسخة “معتدلة” من النظام الإماراتي هو ضرب من جنون، وقلة عقل لا أكثر!

الدولة التي لا تتعدى حدود إنجازاتها في بلادنا مسابقات الحناء وطلاء الجدران.. الدولة التي لا تتعفف من نسب المشاريع الخيرية لنفسها ولا تخجل من رسم علمها في كل حائط حكومي هي دولة قزمة. لهذا فإن قيام بعض اليمنيين بـحسن الظن بها يعد خطيئة لا تغتفر، وعلى من ارتكب هذا الإثم مراجعة أقرب مصحة عقلية!

حدث ما كان منتظراً إذن، وتنصّلت الإمارات عن وعودها، لكن ماذا عن جوقة الإنبطاحيين المهزومين الذين ما إن تتاح لهم الفرصة للتطبيل لهذا النظام القزم إلا وملأوا الدنيا ووسائل التواصل ضجيجاً؟ كيف يمكن لكلماتنا أن تحتويهم وكيف يمكن لشتائمنا أن تفيهم قدرهم من الإنحطاط. فعلاً لا أدري!

ماذا ستقول الآن يا رئيس برلمان اليمن.. كيف ستغرد يا شيخ سلطان؟ هل تجرؤ على التعليق على هذه الأنباء أم أنك لا تتقن إلا التزلف والإنحناء؟ هل تشعر بالحرج على الأقل؟! هل تتذكر المثل الذي يقول  (هدية الفرخ دودي).. الإمارات يا شيخ هي ذاك الفرخ، والغبي من لم يدرك حتى الآن هذه الحقيقة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق