الأمم المتحدة تخفض كمية المساعدات في مناطق الحوثي خوفا من نهبها

7 فبراير 2020
الأمم المتحدة تخفض كمية المساعدات في مناطق الحوثي خوفا من نهبها

قامت الأمم المتحدة بتخفيض كمية المساعدات الإنسانية في اليمن تحت قيادة الحوثيين، خوفا من عدم وصولها لمستحقيها.

وبحسب وكالة رويترز فإن المانحين وعمال الإغاثة يقولون إنهم لم يعد بإمكانهم ضمان وصول مساعدات الغذاء الموجهة لملايين الأشخاص لمستحقيها.

ونقلت الوكالة عن مصادر من القطاع الإنساني قولها إن السلطات الحوثية في شمال اليمن، حيث يقيم أغلب اليمنيين المعتمدين على المساعدات، تعطل جهود توصيل الغذاء ومساعدات أخرى لمن يستحقونها بدرجة لم تعد محتملة.

وقال مسؤول بارز بالأمم المتحدة “مناخ العمل في شمال اليمن تراجع بدرجة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية حتى أن العاملين في القطاع الإنساني لم يعد باستطاعتهم إدارة المخاطر المتعلقة بتوصيل المساعدات بالكميات الراهنة”.

وتابع المسؤول أنه ما لم يتحسن الوضع فإن المانحين والعاملين في المجال الإنساني “لن يكون أمامهم خيار” سوى خفض المساعدات. وسيشمل ذلك خفض بعض المساعدات الغذائية التي يشرف عليها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والتي تطعم أكثر من 12 مليون شخص كل شهر.

ولم يعلن أي من المانحين أو وكالات الأمم المتحدة أو المنظمات الخيرية بعد خفض المساعدات.

وقال مسؤول الأمم المتحدة “لا أحد يريد الانسحاب في وقت الأزمة، وبالتأكيد مع أزمة بهذا الحجم الموجود في اليمن، لكن العاملين في المجال الإنساني يتعين عليهم موازنه ما يقومون به استنادا إلى المخاطر التي يواجهونها”.

ولم يرد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية -وهو منظمة تابعة للحوثيين تأسست في نوفمبر تشرين الثاني لمراقبة المساعدات- على طلب للتعليق.

وشكت وكالات الإغاثة علنا وسرا على مدى العام الماضي من سوء ظروف العمل والافتقار لتصاريح السفر وقيود أخرى على الدخول مما ترك العاملين في شمال اليمن ”في حالة سخط“ حسب تعبير أحد العاملين وغير قادرين على العمل بكامل طاقتهم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق