عرقلة الحوثيين للسلام يُكرس قناعة دولية ومحلية بخطرهم على مستقبل اليمن

21 أغسطس 2017
عرقلة الحوثيين للسلام يُكرس قناعة دولية ومحلية بخطرهم على مستقبل اليمن

عدن نيوز – متابعات

باتت هناك قناعة دولية ومحلية تشي بأن جماعة الحوثي المتمردة هي من تضع العراقيل أمام الحل السياسي في اليمن بعد ما يقارب ثلاثة أعوام من الحرب الدامية ما يطرح اعتقاد بأن هذه الجماعة المستفيدة الأكبر من بقاء الحرب.
وخلال الأيام الماضية طرح مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ مبادرة حول ميناء ومدينة الحديدة وذلك في إطار ايجاد حلول مبدئية للسلام وانهاء الوضع الانساني غير جماعة الحوثي رفضتها بشكل قاطع.
وفي المقابل لم يتصلب المخلوع صالح، مثل الحوثيين إذ قدم أسلوب مرن يتعاطى مع دعوة المبعوث الأممي لكن تعنت الحوثيين فرضت جمود في الحل وزاد من التصعيد العسكري.
رفض وساطة الصين
وعلى الرغم من استمرار رفض جماعة الحوثي للحل إلا أن المبعوث الاممي استمر في محاولته اقناع المليشيا في هذه المبادرة فاستدعا الصين لتقوم بدور الوسيط غير أن الحوثيين ارسلوا طلب للصين بالتوقف عن أي وساطة تقوم بها بشأن المبادرة.
بدوره اتهم السفير الأمريكي نهاية الشهر الماضي جماعة الحوثي بأنها هي المعطلة للحل السياسي في اليمن، فيما أكد أن حزب المخلوع صالح قبل بخطة ولد الشيخ الرامية للانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة.
فرصة لكسر الجمود
وعلى قدر الجمود السياسي الذي فرضته المليشيا الحوثية جراء تعنتها للقبول بمبادرة ولد الشيخ وعودة الحل السياسي تأتي تحركات حزب المؤتمر جناح المخلوع صالح لمحاولة تحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي بحسب توصيفات الكثير.
وتعليقا على كلمة المخلوع صالح يوم أمس الذي تطرق للحلول السياسية قال وزير الدولة الاماراتية للشؤون الخارجية أنور قرقاش :”ان خطاب صالح الأخير، يُمثل فرصة لكسر الجمود السياسي، الذي كرّسه تعنت جماعة الحوثيين.
واعتبر قرقاش بحسب ما نشره في صفحته بتويتر أن خطاب صالح الأخير ظاهره خلاف مع الشريك الحوثي حول السلطة في مناطق الانقلاب، ويبقى أنه قد يمثل فرصة لكسر الجمود السياسي الذي كرسه تعنت الحوثي.
وقال إنه من الضرورة أن يوقع اتفاق يجمع اليمنيين ويمنع التدخل الإيراني ويعالج مسائل الإرهاب ومستقبل الجنوب وطبيعة الحكم.
وذكر “بإمكان إرادة اليمنيين أن تحقق الاتفاق السياسي، بناء دولة المستقبل لا يجب أن يستثني أحدا وعماده الاتفاق والحوار ولا يمكن أن يؤسس على الانقلاب”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق